أعلنت الحكومة الفرنسية، الجمعة، عن إعادة إطلاق خطتها لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 15 عامًا، تنفيذًا لتوجيهات المفوضية الأوروبية ضمن لائحة الخدمات الرقمية الأوروبية (DSA).

وقال قصر الإليزيه إن هذه الخطوة تأتي في أعقاب المبادئ التوجيهية التي أعلنتها بروكسل بداية الأسبوع، والتي سمحت لخمسة بلدان أوروبية، من بينها فرنسا، باختبار تطبيقات للتحقق من العمر على الإنترنت، بهدف حماية القُصّر من التعرض للمحتوى الضار.

وصرح الإليزيه في لقاء مع الصحافة: "هذه المبادئ التوجيهية تمهد الطريق بشكل ملموس لتطبيق حظر وطني لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون سن 15 عامًا، في أي دولة عضو ترغب في التقدم بهذه الخطوة".

وفي هذا السياق، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه القوي للقرار، قائلاً: "هذا انتصار لحماية أطفالنا.. فرنسا ستكون حاضرة!".

وكان ماكرون قد تعهد في يونيو الماضي بالتحرك نحو الحظر على المستوى الوطني، في حال لم يتم تطبيق الإجراء على الصعيد الأوروبي خلال أشهر قليلة. ويستند القرار الجديد إلى "قانون الأغلبية الرقمية" الذي أُقر في صيف عام 2023، والذي ينص على ضرورة الحصول على موافقة الوالدين قبل السماح للأطفال دون 15 عامًا باستخدام وسائل التواصل، لكنه لم يُفعّل بعد بسبب الغموض القانوني بشأن توافقه مع التشريعات الأوروبية.

وتعزز موقف ماكرون بتقرير تسلمه من لجنة خبراء حول تأثير الشاشات على الأطفال، وهو ما دفعه إلى التأكيد مجددًا على أهمية فرض الحظر لحماية الأجيال الصغيرة.

يُذكر أن البرلمان الأسترالي سبق وأن وافق في نوفمبر 2024 على قانون يحظر الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 16 عامًا، في خطوة تُعد من بين الأشد صرامة عالميًا ضد منصات مثل X، وTikTok، وInstagram، وFacebook.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك