أعلنت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، عضو الهيئة العليا لحزب العدل، عن تدشين النسخة الأولى من الصالون الثقافي للحزب، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار حرص الحزب على فتح مساحات للحوار الفكري والثقافي والسياسي، وتبادل الرؤى حول التحديات التي تواجه مصر والمنطقة.

فاطمة ناعوت تعلن انطلاق الصالون الثقافي لحزب العدل.. والسفير مجدي عامر: التحديات الإقليمية غير مسبوقة

وكان ضيف النسخة الأولى السفير مجدي عامر، الذي أعرب عن سعادته بكونه أول ضيف في هذا الصالون، وسعادته بانضمامه مؤخرًا إلى حزب العدل.

ورحب النائب عبد المنعم إمام، رئيس الحزب، بالحضور معربًا عن سعادته بتدشين الصالون الثقافي، مؤكدًا أنه مساحة حقيقية للتعبير والنقاش الحر.

وقال إمام إن الصالون يهدف إلى فتح باب الحوار في كل ما يشغل المواطنين من قضايا الفكر والثقافة والسياسة، مؤكدًا أن حزب العدل يسعى ليكون منصة تعلم وتفاعل حقيقي بين مختلف الأطياف، إيمانًا منه بدور السياسة في دعم الوعي العام والمشاركة المجتمعية.

 أبرز التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مصر

فيما تناول السفير مجدي عامر كلمته  أبرز التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مصر، مؤكدًا أن السياسة الخارجية القوية لأي دولة لا يمكن أن تُبنى دون وضع داخلي مستقر ومتين.

وأوضح عامر أن الأوضاع الداخلية ليست وحدها ما يواجه مصر، بل التحديات الخارجية كذلك، وأبرزها:
ـ  الوضع الاقتصادي الذي، رغم تحسنه مقارنة بعامين سابقين، لا يزال صعبًا ويفرض ضغوطًا كبيرة على متخذي القرار.
ـ التفكك العربي الشديد، حيث تعاني المنطقة من وجود ما لا يقل عن ست دول “هشة” أو “شبه فاشلة”.
 ـ التدخلات الإقليمية التي تحولت إلى تهديدات أمنية مباشرة، ومنها الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
ـ إصرار بعض القوى الغربية على تمكين تيارات الإسلام السياسي والمتطرف، مما يشجع التنظيمات الخارجة عن سيطرة الدولة في عدد من الدول العربية.
ـ التوحش الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا، والسعي لإعادة رسم موازين القوى في المنطقة.

وفي سياق حديثه عن التحدي المائي، شدد السفير عامر على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة يضمن إدارة عادلة ومستدامة لمياه النيل. وأكد أن غياب الاتفاق قد يؤدي إلى مخاطر مستقبلية جسيمة، خاصة في ظل احتمالات الجفاف أو انخفاض معدلات الأمطار.

وفي ختام حديثه، شدد السفير مجدي عامر على ضرورة استغلال القوة الناعمة المصرية داخليًا وخارجيًا، وأهمية التوازن بين التحرك من القمة عبر السياسات العليا، والتحرك من القاعدة عبر توعية الناس. وأكد أن الأحزاب السياسية، ومنها حزب العدل، يمكن أن تلعب دورًا فاعلًا في هذا المسار.