نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئاسة السورية: ملتزمون بمحاسبة المتورطين في أحداث السويداء - بلس 48, اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 01:18 صباحاً
وأضاف البيان أن "سحب القوات العسكرية من السويداء جاء استجابة للوساطة العربية الأميركية".
وتابع البيان قائلا: "إن ما جرى لاحقا مثَّل خرقا واضحا لهذه التفاهمات، حيث باشرت (القوات الخارجة عن القانون) بعملية عنف مروعة، وثَّقها العالم أجمع، تضمنت ارتكاب جرائم مروعة تتنافى كليّا مع التزامات الوساطة، وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني".
وشدد البيان على "ضرورة فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون".
وأكدت الرئاسة السورية على "التزامها الكامل بمحاسبة كل من تورّط في ارتكاب الجرائم وتجاوز القانون، أيّا كانت الجهة التي ينتمي إليها".
وجددت الرئاسة في البيان "التزامها الثابت بحماية جميع أبناء الشعب السوري، بمختلف طوائفهم ومكوناتهم، كما تدعو الدولة السورية المجتمع الدولي إلى دعم جهودها في استعادة الاستقرار وضبط السلاح المنفلت، وتطبيق سلطة القانون على كامل الأراضي السورية، وتحذر كذلك من استمرار التدخلات الإسرائيلية السافرة في الشؤون الداخلية السورية، والتي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار، وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي".
وختمت الرئاسة بيانها بالقول: "إن حماية سوريا ووحدتها وأمن شعبها هي مسؤولية الدولة، وستواصل الحكومة السورية اتخاذ كل ما يلزم لحماية مواطنيها وصون كرامتهم، دون تهاون مع أي تهديد للسلم الأهلي أو السيادة الوطنية".
وكان مندوب سوريا الدائم لدى مجلس الأمن قصي الضحاك، قد قال عن عن الأحداث الأخيرة في السويداء وشنّ إسرائيل ضربات على القوات الحكومية ومواقع داخل سوريا، إن "التصعيد الإسرائيلي خطير".
ولفت الضحاك إلى أن: "القيادة السورية تعاملت مع الوضع بأعلى درجات الحكمة واتخذت قرارات سيادية دقيقة".
وأكد أن "القيادة السورية اتخذت قرارات تهدف إلى حماية المصلحة الوطنية العليا وضمان وحدة البلاد وسلامة أراضيها".
وأوضح أن "السوريين يرفضون الإرهاب والكراهية والتحريض على العنف وكل ما يمس بوحدتهم الوطنية".
واختتم الضحاك كلمته أمام مجلس الأمن قائلا إن "سوريا ستبقى دولة للجميع"، ومشددا على أن "سوريا بحاجة لوقوف المجتمع الدولي إلى جانبها".
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات في السويداء إلى نحو 600 شخص، بينهم 275 عنصرا من وزارتي الدفاع والداخلية و304 من أبناء السويداء.
وشهدت السويداء، خلال الأيام الماضية، مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.
وعقب ذلك، دخلت القوات السورية المدينة ذات الغالبية الدرزية بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء "لكنه خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة.
وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده "لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا".
وبعد ذلك، هزت غارات إسرائيلية قوية دمشق، الأربعاء، واستهدفت مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، كما نفذت ضربات في السويداء ومناطق أخرى.
0 تعليق