
عقارات السعودية - أرشيفية
قال تونس كريبس العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك السعودي الأول، إن قدرة البنوك السعودية على الوصول إلى التمويل الخارجي تمثل إشارة إيجابية على ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد السعودي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعزز السيولة ويعكس قصّة التحول الاقتصادي في المملكة.
وأضاف كريبس في لقاء مع قناة العربية بيزنيس، أن هذا التحول ليس عشوائيًا، بل يأتي ضمن استراتيجية واضحة وضعتها الحكومة، وهيئة السوق المالية، والبنك المركزي السعودي. وأوضح أن بنكه توجه إلى الأسواق الدولية أكثر من مرة هذا العام، وهناك خطط للعودة مجددًا إلى أسواق رأس المال الأمريكية في العام المقبل، في حال استمر نمو القروض بوتيرته الحالية.
اهتمام متزايد من المستثمرين الآسيويين
وأكد كريبس وجود اهتمام متزايد من المستثمرين في آسيا، لا سيما من هونغ كونغ، التي تربطها الآن علاقات مباشرة مع السوق المالية السعودية من خلال إطلاق أدوات استثمارية مثل صناديق المؤشرات (ETF) بالتعاون مع بنك هانغ سينغ و"ساب إنفست"، مما أسس لتدفقات استثمارية ثنائية الاتجاه بين هونغ كونغ و"تداول".
" title="YouTube video player" frameborder="0">
تنويع محفظة الإقراض وفقًا لأولويات رؤية السعودية
وفي ما يخص محفظة الإقراض، أوضح كريبس أن البنك يتبع نهجًا حذرًا ومتوازنًا، مع توزيع المخاطر عبر قطاعات متعددة مثل الإنشاءات، السياحة، الصناعة، التجارة، والطاقة المتجددة، وبما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى دور البنك في تمويل المشاريع الضخمة مثل نيوم والبحر الأحمر، بالتعاون مع باقي البنوك المحلية، مؤكدًا أيضًا على التوسع الكبير في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث أصبح البنك يجذب أكثر من ألف عميل جديد شهريًا، مقارنة بـ 50 عميلًا فقط سابقًا.
زخم في سوق العقارات.. وتأثير محدود للفائدة والضرائب
وحول سوق العقارات، قال كريبس إن البنك شهد نموًا يفوق متوسط القطاع، مدفوعًا بمحفظة متنوعة من العملاء ذوي الملاءة المالية العالية.
ورغم ارتفاع الفائدة، استمر الطلب القوي، لا سيما في ظل النمو السكاني المتسارع في الرياض، واعتبر أن فرض ضرائب على الأراضي غير المستغلة خطوة إيجابية لتحفيز المعروض العقاري.
توزيعات الأرباح مستمرة رغم ارتفاع الطلب على التمويل
وبشأن استمرار توزيع الأرباح في وقت يتزايد فيه الطلب على التمويل، أوضح كريبس أن البنك يتبع نهجًا ثابتًا في موازنة النمو والعائد، مؤكدًا أن سياسة التوزيعات تستند إلى تقييم سنوي دقيق وتلقى ترحيبًا من المساهمين.
السيولة ليست مصدر قلق.. والأسواق الدولية مفتوحة
وفي ختام تصريحاته، شدد كريبس على أن السيولة في النظام المصرفي السعودي ليست مقلقة، رغم أن نمو القروض يتجاوز نمو الودائع، مضيفًا: "هذا حديث يتكرر كل عام، لكن ما نراه حاليًا هو قدرة واضحة للبنوك السعودية على الوصول إلى السيولة الدولية، وهذا يشمل كل البنوك، وليس فقط بنك ساب".
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق