أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن خالص تعازيها ومواساتها للعراق على إثر الحريق الكبير الذي اندلع بسوق تجاري في مدينة الكوت شرقي العراق، والذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين.

أبو الغيط يعزي ضحايا حريق الكوت بالعراق

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أعرب عن مواساته القلبية لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين جراء هذا المصاب الأليم بالشفاء العاجل، مؤكداً في ذات السياق على تضامن الجامعة العربية الكامل مع جمهورية العراق.

وأمس اندلع حريق هائل في مركز تجاري كبير في مدينة الكوت شرقي العراق، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات 

وذكرت وزارة الداخلية العراقية، بمقتل 61 شخصا على الأقل، بينهم رجال ونساء وأطفال، وقالت في بيان إن "هذا الحريق المفجع أودى بحياة 61 مواطنًا بريئًا، معظمهم اختناقًا في دورات المياه بسبب الدخان الكثيف"، مضيفةً أنه "حادث مأساوي هزّ الضمير الجمعي العراقي". وأضافت أن جثث 14 شخصًا لا تزال مجهولة الهوية.

فيما طلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إرسال فريق طبي مجهز بالكامل لدعم جهود الإنقاذ، ووجه وزير الداخلية بإجراء تحقيق فوري في سبب الحريق، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال وزير الداخلية عبد الأمير الشمري إن لجنة تحقيق رفيعة المستوى "ستحدد جميع نقاط الفشل والمسؤولية" وأن أي طرف "يثبت إهماله" سيحاسب.

حداد 3 أيام في العراق

وقال محافظ واسط محمد جميل المياحي في منشور على فيسبوك، إنه تم إعلان الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا في المحافظة.

وصرح المياحي بأنه سيتم الإعلان عن تفاصيل التحقيق الأولي في سبب الحادث خلال 48 ساعة. وأضاف أنه تم رفع دعوى قضائية ضد مالك المبنى.

وشهد العراق حوادث مميتة مماثلة في الماضي، وغالبا ما تعزى إلى عدم الالتزام بقواعد الدفاع المدني، وضعف إجراءات السلامة.

وفي أبريل2021، أودى حريق اندلع في مستشفى ابن الخطيب في بغداد بحياة أكثر من 80 مريضاً في جناح عزل مرضى كوفيد-19 عندما انفجرت خزانات الأكسجين.

وفي سبتمبر 2023، اندلع حريق في قاعة أفراح في قره قوش شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة 150 آخرين.