رئيس إيران يعترف: إخفاقات أمنية كشفتها الحرب مع إسرائيل وواشنطن تدخل خط المواجهة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس إيران يعترف: إخفاقات أمنية كشفتها الحرب مع إسرائيل وواشنطن تدخل خط المواجهة - بلس 48, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 04:24 مساءً

في تطور لافت على الساحة الإقليمية، أقر رئيس إيران مسعود بزشكيان ولأول مرة علنًا بوجود إخفاقات أمنية داخلية كشفتها الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مؤكدًا ضرورة مراجعة الثغرات التي سمحت بوقوع الهجمات.
وقال بزشكيان، خلال اجتماع مجلس الوزراء في طهران، إن “أوجه القصور الأمنية التي اتضحت خلال الحرب يجب أن تخضع لتحليل دقيق ومعالجة عاجلة"، وفق ما أوردت صحيفة "إيران" الرسمية يوم الخميس.

هذا التصريح يعكس تحولًا غير مألوف في الخطاب الإيراني، إذ اعتادت طهران على تبني خطاب التحدي والردع تجاه أي اعتداءات خارجية.

ضربات إسرائيلية عميقة داخل العمق في إيران

تعود جذور الأزمة إلى 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل هجومًا جويًا غير مسبوق استهدف مواقع عسكرية ونووية حساسة داخل إيران، من بينها منشآت في أصفهان ونطنز، إضافة إلى اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.

الهجوم الإسرائيلي الذي طال أيضًا مواقع عسكرية في طهران وقرب منشأة فوردو النووية، شكل صدمة للأجهزة الأمنية الإيرانية، بعد أن نجحت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية في اختراق الدفاعات الجوية المعروفة بتعقيدها.

إيران ترد بموجة صواريخ ومسيرات

في رد مباشر، أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل، إلا أن الأخيرة أعلنت اعتراض الجزء الأكبر من الهجمات، مع وقوع أضرار محدودة دون تسجيل خسائر بشرية كبيرة.
ورغم محاولات طهران إظهار ردها على أنه ردع حاسم، فإن الواقع الميداني كشف عن تفوق استخباراتي وتقني إسرائيلي واضح، بحسب محللين عسكريين.

واشنطن تتدخل وتضرب منشآت نووية إيرانية

في تصعيد خطير، دخلت الولايات المتحدة خط المواجهة، إذ نفذت، يوم 22 يونيو، غارات جوية دقيقة استهدفت موقع تخصيب اليورانيوم في فوردو، إلى جانب منشآت نووية أخرى في نطنز وأصفهان، وذلك في خطوة وُصفت بأنها "تحذير استراتيجي لطهران".
ردًا على ذلك، شنت إيران هجمات صاروخية محدودة على قواعد أميركية في العراق وقطر، لكنها لم تسفر عن أي إصابات، ما دفع مراقبين إلى اعتبارها ردًا رمزيًا أكثر من كونه تصعيدًا فعليًا.

وقف إطلاق نار بعد وساطة دولية

في خضم التوتر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وطهران، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء بعد جهود دبلوماسية مكثفة لتفادي اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ورحبت عدة دول أوروبية وروسيا بهذه الخطوة، لكنها أكدت في الوقت ذاته ضرورة معالجة جذور الأزمة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والتواجد العسكري الإيراني في سوريا ولبنان.

مخاوف داخلية وتحديات أمام بزشكيان

اعتراف الرئيس الإيراني بالثغرات الأمنية يفتح الباب أمام نقاش داخلي واسع حول أداء المؤسسات الأمنية والعسكرية، خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية والعقوبات الاقتصادية.
ويبدو أن بزشكيان، الذي تولى منصبه مؤخرًا، يواجه تحديات كبيرة في إصلاح الأجهزة الأمنية وتعزيز ثقة الشارع الإيراني، الذي صُدم من مدى هشاشة المنظومة الدفاعية أمام هجمات وصفت بالدقيقة والمباغتة.

الحرب القصيرة بين إسرائيل وإيران أعادت ترتيب أوراق المنطقة، وفضحت نقاط ضعف كانت مستترة داخل العمق الإيراني، وبينما تحاول طهران لملمة آثار المواجهة، تظل الأسئلة: هل يعيد النظام الإيراني هيكلة أجهزته الأمنية؟ أم أن الاعتراف بالإخفاقات ليس سوى محاولة لامتصاص الغضب الشعبي والدولي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق