نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ألمانيا تحذّر: سوريا ليست ساحة للصراعات الإقليمية وغارات إسرائيلية تشعل الغضب الدولي - بلس 48, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 04:24 مساءً
حذّرت ألمانيا، الخميس، من مغبة تحويل الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وذلك في أعقاب الغارات الجوية العنيفة التي شنتها إسرائيل على العاصمة السورية دمشق ومحافظة السويداء، جنوب البلاد.
ألمانيا تحذر إسرائيل من ضرباتها أهداف في قلب دمشق
وفي بيان صادر عن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، أكد أن بلاده تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في سوريا، مشددًا على أن "الغارات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي طالت دمشق، تُهدد الاستقرار السياسي الهش في البلاد، وقد تعرقل مسار الانتقال السياسي".
ألمانيا تدعو للتهدئة وتحذر من أحداث سوريا
ودعا الوزير جميع الأطراف الدولية والمحلية إلى الإحجام عن أي تصرفات تصعيدية، محذرًا من أن استمرار الانفجار الأمني في سوريا قد يُعيد إشعال فتيل الحرب الأهلية ويقوّض أي أمل في التسوية.
غارات إسرائيلية تستهدف قلب العاصمة السورية
في تصعيد مفاجئ، شنّت إسرائيل غارات جوية قوية، يوم الأربعاء، على مواقع حساسة في دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، وذلك بعد أيام من اشتباكات دامية في محافظة السويداء الجنوبية.
وأعلنت تل أبيب أن ضرباتها تهدف إلى منع القوات السورية من مهاجمة مناطق ذات أغلبية درزية في الجنوب، في وقت تواصل فيه الاشتباكات بين مسلحين وقبائل بدوية موالية للحكومة، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين منذ اندلاع المواجهات في 13 يوليو الجاري.
دمشق تندد وتناشد مجلس الأمن
بدورها، أدانت الحكومة السورية ما وصفته بـ"الخرق الفاضح" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، معتبرة أن الهجمات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية.
ودعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري ووقف هذه الاعتداءات المتكررة، التي قالت إنها تُهدد الأمن الإقليمي والدولي.
واشنطن تدخل على الخط وتحذر دمشق
من جانبها، حضّت الولايات المتحدة القوات الحكومية السورية على الانسحاب من مناطق التوتر جنوب البلاد، محذرة دمشق من المساس بالمكون الدرزي هناك.
وبينما أكدت واشنطن على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فقد دعت إلى ضبط النفس ومنع التصعيد، معربة عن قلقها من تطور الصراع إلى نزاع أوسع في المنطقة.
اتفاق هش لوقف إطلاق النار في السويداء
وسط الضغوط الدولية والميدانية، أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن 14 بنداً، أبرزها إيقاف العمليات العسكرية فورًا، وتشكيل لجنة مشتركة من الدولة وشيوخ الطائفة الدرزية للإشراف على تنفيذ الاتفاق.
وقد أيد الاتفاق الشيخ يوسف جربوع، أحد المرجعيات الدينية الدرزية البارزة، داعيًا إلى التهدئة، فيما رفضه الشيخ حكمت الهجري، مشددًا على أن الدفاع المشروع عن النفس يجب أن يستمر، بحسب تعبيره.
السويداء في قلب المعادلة السورية
تُعد محافظة السويداء معقلًا رئيسيًا للطائفة الدرزية في سوريا، ويقدّر عدد الدروز في البلاد بنحو 700 ألف نسمة، يعيش معظمهم في جنوب سوريا.
وتحظى المنطقة بحساسية خاصة نظرًا لتوازناتها الطائفية والسياسية، ما يجعلها نقطة اشتعال خطيرة في حال استمرار التوتر.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن سوريا تقف مجددًا على حافة هاوية التصعيد الإقليمي، وسط عودة التحركات العسكرية وتباين المواقف الدولية. وبينما تحاول ألمانيا والصين وبعض الدول تهدئة الوضع، تبقى احتمالات الانفجار قائمة إذا لم تُترجم الدعوات السياسية إلى خطوات عملية على الأرض.
0 تعليق