لقب بـ صائد الكاميرا.. «ياسر» يوثق ذاكرة الإسكندرية بعدسته و يحوّل التصوير إلى رسالة وطنية داخل شوارعها - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لقب بـ صائد الكاميرا.. «ياسر» يوثق ذاكرة الإسكندرية بعدسته و يحوّل التصوير إلى رسالة وطنية داخل شوارعها - بلس 48, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 02:50 مساءً

الرئيسيةمـحـافـظـات مـحـافـظـات الخميس, 17 يوليو, 2025 - 2:41 م
لقب بـ صائد الكاميرا.. «ياسر» يوثق ذاكرة الإسكندرية بعدسته و يحوّل التصوير إلى رسالة وطنية داخل شوارعها

ياسر جابر المعروف بصائد الكاميرا

بيشوي ادور

في ظل صخب الحياة وتسارع و تيرتها، اختار شاب سكندري أن يسلك طريقاً مغايراً، متجولاً بعدسته في أزقة المدينة القديمة، بحثاً عن لحظات تُروى بصمت الصورة أطلق على نفسه لقب صائد الكاميرا حيث أخذ تلك اللقب ليكون صياد و جعله وسيلة لتوثيق الجمال الخفي و التاريخ المنسي للإسكندرية تحوّلت مبادرته إلى رسالة وطنية تلقى تفاعلاً واسعاً من الآلاف داخل مصر وخارجها، لتعيد إحياء الذاكرة البصرية لمدينة تختزن بين جدرانها حكايات قرون.

يقول ياسر جابر المعروف بصائد الكاميرا إن شغفه بالتصوير بدأ منذ الطفولة باستخدام أفلام 24 و36، واستمر رغم الإمكانيات المحدودة، إلى أن سمحت له الظروف مؤخرًا باقتناء المعدات التي طالما حلم بها، مشيرًا إلى أن نقطة التحول في مسيرته جاءت بعد التقاطه صورة لوردة صغيرة نبتت بين قضبان السكك الحديدية، نالت إعجاب الجميع، بمن فيهم مديره الذي شجعه على الاستمرار موضحاً أنه أطلق صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "صائد الكاميرا"، لنشر لقطاته من شوارع الإسكندرية و أحيائها القديمة، مضيفًا: "لم تكن الفكرة ترويجًا للسياحة، بل رسالة لإبراز الجمال الحقيقي الذي لا تراه عدسات الإعلام، ومواجهة الصور النمطية السلبية عن مصر".

وأكد جابر للأسبوع أن مشروعه لاقى تفاعلًا واسعًا، خاصة من المصريين المقيمين بالخارج، الذين تواصلوا معه للاستفسار عن الأماكن التي يصورها، بل وأعرب بعضهم عن رغبتهم في العودة إلى البلاد بعد مشاهدة صوره، كما طلب منه آخرون أن يكون دليلهم السياحي خلال زيارتهم للإسكندرية مشيراً أن اهتمامه لا يقتصر على المناظر الجميلة فقط، بل يشمل أيضًا توثيق الذاكرة التاريخية للمدينة، حيث التقط صورًا لمنازل وشوارع ارتبطت بأسماء فنية وثقافية مثل الفنانة سناء جميل، ويوسف السباعي، وصباح، وفيروز، قائلًا: "رأيت أن دوري هو توثيق الحواري والأماكن التي لم يهتم بها أحد من قبل".

ونوّه إلى أنه يسابق الزمن لتوثيق المعالم القديمة قبل اندثارها بسبب عوامل التعرية والتوسع العمراني، مشيراً إلى أن عائلته تدعمه رغم مخاوفهم على صحته، إذ أجرى عملية تركيب دعامة في القلب، لكنه مستمر في مشروعه، مستشهدًا بموقف طريف قال فيه: "قابلني طفل في البحر قالي: أنت صائد الكاميرا؟ أنا وماما بنتابعك" مؤكدا إنه لا يلتفت إلى التعليقات السلبية غير البناءة و أن الإبداع في التصوير لا يتوقف على نوع الكاميرا، بل على زاوية الرؤية، مضيفًا: "ما قد تراه زجاجة عادية، أراه أنا لقطة فنية من زاوية معينة".

وفي ختام حديثه، عبّر جابر عن رغبته في تنظيم جولات تصويرية لعشاق الفن والمكان، لاصطحابهم في رحلات بين شوارع النبي دانيال وبحري، مشيرًا إلى أن بعض المتابعين يزورون الأماكن التي يصورها خصيصًا، فقط ليعيشوا اللحظة التي التقطها بعدسته.

nabd.png
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق