دعا الطبيب الإسباني المتخصص في طب النوم، إدوارد إستيفيل، إلى ضرورة تغيير المرتبة كل 5 سنوات، محذراً من أن ما يختبئ داخلها قد يكون ضاراً بالصحة رغم مظهرها الخارجي النظيف، ومؤكداً أن النوم الجيد يبدأ من مكان النوم نفسه.

وأوضح إستيفيل، في تصريحات نقلها موقع Surry Life، أن المرتبة ليست مجرد قطعة رفاهية، بل مكون أساسي للحفاظ على صحة الجسد والعقل، مضيفاً: "لو استطعنا رؤية ما بداخل المرتبة بعد سنوات من الاستخدام، لهربنا على الفور". واعتبر أن العناية بجودة المرتبة يجب أن تكون أولوية، نظراً لأننا نقضي ثلث حياتنا في السرير.

ولفت الطبيب، المعروف بمؤلفاته حول صحة النوم، إلى أن المرتبة المناسبة تساهم في تقليل آلام الرقبة والظهر، وشدد على أن عملية الاختيار لا يجب أن تكون سريعة، قائلاً: "خصص 30 دقيقة على الأقل لتجربة المرتبة قبل شرائها، فلكل شخص احتياجات مختلفة".

وتناول إستيفيل نتائج دراسات تؤكد أهمية المرتبة في تخفيف آلام أسفل الظهر، مشيراً إلى أن المراتب متوسطة الصلابة أثبتت فعاليتها في تحسين جودة النوم ومحاذاة العمود الفقري. كما أشار إلى فاعلية المراتب المزوّدة بخاصية التحكم بدرجة الحرارة (HHCM)، والتي تساعد في تقليل سخونة الجسم وتحسين عمق واستمرارية النوم.

واختتم الطبيب توصياته بالتأكيد على أن الاستثمار في مرتبة جيدة هو استثمار مباشر في الصحة الجسدية والنفسية، داعياً إلى التوعية بأهمية صيانة بيئة النوم، تماماً كما نهتم بنوعية طعامنا أو جودة الهواء الذي نتنفسه.