تحولت أول تجربة تدخين في حياة الشابة الأمريكية ماديلين ماي، البالغة من العمر 23 عاماً، إلى مأساة صحية كادت تودي بحياتها، بعدما أصيبت بعدوى فطرية نادرة وخطيرة أدخلتها العناية المركزة، ووضعتها على أجهزة دعم الحياة لفترة طويلة.

وبحسب روايتها، بدأت الأزمة حين جربت تدخين سيجارة تحتوي على مزيج من الماريخوانا والتبغ في سن المراهقة، لتشعر بعدها مباشرة بضيق تنفس حاد، قبل أن تفقد الوعي وتنقل بشكل طارئ إلى المستشفى. وكشفت الفحوص الطبية عن إصابتها بعدوى قاتلة من نوع Aspergillosis، انتشرت في رئتيها وأذنيها وجيوبها الأنفية، وأدت إلى فشل تنفسي استدعى إجراء ثماني عمليات تنظير رئوي، إلى جانب استخدام أنبوب أوكسجين لمدة تجاوزت السنة.

وأوضحت ماي أن الأطباء عجزوا بدايةً عن معرفة مصدر العدوى، إلى أن تذكرت واقعة تدخينها الأولى، فأبلغت بها الفريق الطبي الذي رجّح أن تكون السيجارة الملوثة هي السبب في انتقال الفطر إلى جهازها التنفسي.

وبعد سنوات من العلاج والتعافي الجزئي، اختارت ماديلين مشاركة تجربتها مع العالم، وبدأت توثيق رحلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها واحدة من أبرز صانعات المحتوى الصحي، بدخل سنوي يصل إلى مليوني دولار. ورغم نجاحها، شددت ماي على أنها لن تقترب مجددًا من أي نوع من التدخين، داعية متابعيها إلى التوعية بالمخاطر الخفية المرتبطة بهذه العادة.