أثارت دراسة جديدة أجريت في مختبرات جامعة كولورادو مخاوف جدية بشأن تأثير مُحلّي "إريثريتول"، المستخدم على نطاق واسع في المشروبات والعلكة الخالية من السكر، بعد أن أظهرت التجارب أنه قد يُساهم في رفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

واختبر الباحثون تأثير هذا المُحلّي على خلايا الأوعية الدموية في دماغ الإنسان داخل المختبر، ولاحظوا أنه يرفع من إجهاد الخلايا ويُعطل المسارات الطبيعية للحماية، وهي عوامل تُعدّ من المؤشرات الخطرة المرتبطة بالسكتات الدماغية.

كما بيّنت التجارب أن "إريثريتول" يُسبب تضييقاً في الأوعية الدموية ويُعيق قدرة الجسم على إذابة الجلطات بشكل طبيعي. واستخدم الباحثون في دراستهم تركيزاً يعادل كمية المُحلّي التي تدخل مجرى الدم بعد تناول مشروب خالٍ من السكر يحتوي على 30 غراماً من "إريثريتول"، وهي كمية شائعة في العديد من المنتجات اليومية.

ويُستهلك هذا المُحلّي على نطاق واسع ضمن نظام "الدايت"، ويُعتقد أنه بديل صحي للسكر لأنه لا يرفع مستويات السكر في الدم. لكنه يتواجد حالياً في منتجات متعددة، من بينها مشروبات الطاقة والعلكة وألواح البروتين، ويتم إنتاجه صناعياً رغم وجوده الطبيعي في بعض الفواكه.

ورغم أن الدراسة أجريت في بيئة مختبرية ولم تُختبر بعد على نطاق بشري واسع، إلا أن نتائجها تُوجه إنذاراً مبكراً بشأن الاعتماد الكبير على المنتجات المصنّفة كـ"خالية من السعرات"، وتؤكد الحاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل اعتبارها بدائل صحية وآمنة تماماً.