إيران تُلوّح بالانسحاب من المفاوضات النووية: القرار مرهون بـ"المصلحة الوطنية" وتصعيد بعد هجمات إسرائيل - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران تُلوّح بالانسحاب من المفاوضات النووية: القرار مرهون بـ"المصلحة الوطنية" وتصعيد بعد هجمات إسرائيل - بلس 48, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 12:49 مساءً

في ظل حالة من الجمود الدبلوماسي والتوترات الإقليمية، أعلنت حكومة إيران أنها ستحدد موقفها من مفاوضات الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة بناءً على المصالح الوطنية العليا، وذلك في رد مباشر على تصريحات إسرائيلية وأميركية حديثة. 
وأكدت طهران أن لا موعد مقرراً لجولة جديدة من المحادثات، مشيرة إلى أن الدبلوماسية لن تكون خياراً ما لم تكن نتائجها مضمونة، في ظل التصعيد العسكري الذي بلغ ذروته خلال يونيو الماضي.

إيران: المصلحة الوطنية هي البوصلة

صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بأن طهران لن تخضع لأي ضغوط خارجية، سواء من إسرائيل أو الولايات المتحدة، مؤكدة أن قرار استئناف المفاوضات أو الانسحاب منها سيُتخذ بناءً على "المصلحة الوطنية".
وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة "إيسنا" الإيرانية: كما أعلنا مراراً، فإن طهران تتخذ قراراتها في إطار المبادئ التي أرستها منذ بدء المسار التفاوضي، ولا نقبل أن تكون المفاوضات أداة لابتزاز سيادتنا".

نتنياهو يطالب بتقليص مدى الصواريخ.. إيران ترفض

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب خلال مؤتمر صحفي أن تشمل المفاوضات مع واشنطن تقليص مدى الصواريخ الإيرانية، الأمر الذي رفضته جملة وتفصيلاً. 
وردّت مهاجراني قائلة: هذه ليست قضايا مطروحة للنقاش، ولن تكون جزءاً من المفاوضات. دفاعنا ليس موضوعاً قابلاً للمساومة".

ترامب: الإيرانيون يريدون التفاوض.. ولسنا في عجلة

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أمس، إن الإيرانيين يرغبون بشدة في العودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه أوضح أن واشنطن "ليست مستعجلة".
وأضاف: "كان ينبغي عليهم التوصل إلى اتفاق سابقاً. الآن الأمور باتت أكثر تعقيداً، لكننا ننتظر أن نرى ما ستفعله إيران".

لا موعد.. ولا مكان للمحادثات المقبلة

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أوضح بدوره أنه لا توجد خطط حالياً لعقد جولة جديدة من اللقاءات بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي: "لن ندخل أي عملية تفاوض جديدة إذا لم تكن النتائج مضمونة مسبقاً"، مشدداً على أن التجربة أثبتت أن "الوعود الغربية لا تُترجم دائماً إلى أفعال".

إسرائيل والحرب.. نقطة التحول الكبرى

أشار بقائي إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإيرانيين، في إشارة إلى الهجمات التي شنّتها تل أبيب في 13 يونيو، وأدت إلى اندلاع حرب دامت 12 يوماً.
وأضاف أن الضربات الإسرائيلية "أفشلت الجولة السادسة" من المفاوضات التي كانت مقررة حينها، مؤكداً أن بلاده لن تدخل أي مفاوضات جديدة إلا بعد التأكد من وقف العدوان الإسرائيلي وضمان احترام سيادتها.

مفاوضات على المحك وسط ركام التصعيد

بين تهديدات إيران بالتراجع، وتعنت تل أبيب، وتريث واشنطن، تبدو المفاوضات النووية الإيرانية أمام مفترق حاسم. فكل الأطراف تلوّح بشروطها الخاصة، وسط بيئة إقليمية مشتعلة، وفيما يترقّب المجتمع الدولي أي بوادر انفراج، يبقى مصير الاتفاق النووي معلقاً بين حسابات السياسة والميدان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق