موسكو تهدد الغرب: سنوجه ضربات وقائية إذا لزم الأمر واتهامات بتأجيج الحرب في أوكرانيا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موسكو تهدد الغرب: سنوجه ضربات وقائية إذا لزم الأمر واتهامات بتأجيج الحرب في أوكرانيا - بلس 48, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 12:30 مساءً

في أحدث تصعيد ضمن مسلسل المواجهة الكلامية بين موسكو والغرب، أطلق دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تصريحات نارية حذّر فيها من إمكانية توجيه ضربات وقائية ضد الغرب إذا استشعرت روسيا تهديداً مباشراً، مؤكداً أن الحرب في أوكرانيا ليست سوى إحدى أدوات الصراع الجيوسياسي الذي تديره قوى غربية عدائية، على حد قوله.

موسكو: التصريحات الغربية هراء والرد قد يكون وقائياً

في مقابلة مع وكالة تاس الروسية، اليوم الخميس، سخر ميدفيديف من التصريحات الغربية التي تحذّر من نية روسية لمهاجمة أوروبا، واصفاً إياها بأنها مجرد هراء لا أساس له من الصحة، حسب تعبيره.
وأكد أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات الغرب لجرّها إلى الزاوية، مشيراً إلى أن موسكو قد تضطر إلى شن ضربات وقائية إذا اقتضى الأمر لحماية أمنها القومي وردع المخاطر المحتملة.

الغرب يشن حرباً فعلية ضد موسكو

لم يتردد المسؤول الروسي في اتهام دول الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بشن حرب فعلية ضد روسيا، ليس فقط من خلال دعم أوكرانيا عسكرياً، بل أيضاً عبر العقوبات الاقتصادية ومحاولات العزل الدبلوماسي.

وقال ميدفيديف إن النخب الغربية تحاول الانتقام من روسيا بسبب إخفاقاتها في ملفات دولية سابقة، مضيفاً أن هذه القوى تمارس لعبة خطيرة على حساب أمن المنطقة والعالم.

نزع سلاح أوكرانيا ينقذها من الجيوسياسة الدموية

وفي تعليقه على مسار الحرب الأوكرانية، رأى ميدفيديف أن نزع سلاح أوكرانيا هو السبيل الوحيد لإنقاذها من أن تتحول إلى أداة دموية بيد القوى الأجنبية، مشيراً إلى أن الغرب يستغل البلاد كـ"رأس حربة" في صراعه مع روسيا.
وشدد على أن روسيا لن تسمح بتحويل حدودها الغربية إلى ساحة للفوضى، مؤكداً أن الأمن الروسي خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ميدفيديف: من رئيس هادئ إلى صقوري ناري

اللافت أن دميتري ميدفيديف، الذي شغل منصب رئيس روسيا بين عامي 2008 و2012، ثم رئيساً للوزراء حتى عام 2020، تحوّل منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022 إلى واحد من أكثر الشخصيات الروسية تطرفاً في الخطاب السياسي.
فبينما كان يُنظر إليه في السابق كوجه معتدل ضمن السلطة الروسية، بات اليوم من أبرز المدافعين عن استخدام "أقصى درجات القوة"، بما في ذلك الضربات الاستباقية وحتى الأسلحة النووية إذا استدعى الدفاع الوطني ذلك، وفقاً لتقارير سابقة لوكالة رويترز.

تصعيد مستمر وسط صمت الحلفاء

ورغم التصريحات التصعيدية المتكررة، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من واشنطن أو بروكسل بشأن تهديدات ميدفيديف الأخيرة، إلا أن مراقبين يعتبرون أنها تأتي في سياق سياسة الردع الكلامي التي يستخدمها القادة الروس لإرباك حسابات الناتو وتثبيط أي دعم عسكري إضافي لكييف.

حرب باردة جديدة؟

مع استمرار التصريحات المتفجرة من موسكو، يبدو أن العلاقات الروسية الغربية تتجه نحو مزيد من التوتر والانقسام، وبين تهديدات بالضربات الوقائية، وتحذيرات من تجاوز الخطوط الحمراء، تُرسم ملامح صراع طويل الأمد، قد لا يبقى محصوراً في أوكرانيا، بل يمتد ليشكل ملامح حرب باردة جديدة تخيّم بظلالها على الأمن العالمي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق