قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين الاثنين إن موسكو مستعدة للحوار بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا لكنها ترى مماطلة من جانب كييف وحلفائها من الغرب.
وذكر جالوزين - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء تاس الروسية - بأن "أي محادثات مستقبلية بشأن الصراع في أوكرانيا يجب أن يستند إلى المقترحات التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يتعين على الجانب الأوكراني والغرب أن يظهرا استعدادهما للتفاوض".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن الغرب لم يكلف نفسه عناء مطالبة كييف برفع الحظر الذي فرضه على المحادثات مع القادة الروس، إلا أننا لم نغلق باب التفاوض ولا زلنا منفتحين على الحوار.. مُشيرًا إلى أن كييف وداعميها من الغرب هم من يعرقلون عملية المفاوضات.
يُذكر أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف صرح في وقت سابق بأنه لا يوجد آفاق لعقد محادثات مع أوكرانيا حتى الآن.
استخدام روسيا لصاروخها الجديد الفرط صوتي أوريشنيك ضد أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن استخدام روسيا لصاروخها الجديد الفرط صوتي أوريشنيك ضد أوكرانيا يمثل رسالة استراتيجية حاسمة للغرب.
وفي مقابلة أجراها معه الإعلامي الأميركي تاكر كارلسن في موسكو، أوضح لافروف أن هذه الخطوة تهدف إلى تحذير الغرب، مضيفًا: نأمل أن تكون الإشارة الأخيرة التي أرسلناها قد أُخذت على محمل الجد.
لافروف شدد على أن روسيا مستعدة لاستخدام كل الوسائل المتاحة لمنع الغرب من تحقيق ما وصفه بـ الهزيمة الاستراتيجية لروسيا، مؤكدًا أن أي تجاهل للخطوط الحمراء الروسية سيكون خطأً كبيرًا للغاية.
تصاعد الصراع بين روسيا والغرب: أسلحة متقدمة وتدخلات مباشرة
اتهم لافروف الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو بدعم أوكرانيا بأسلحة متطورة، مشيرًا إلى أن الأوكرانيين لا يستطيعون تشغيل هذه الأسلحة بعيدة المدى دون مساعدة مباشرة من عسكريين أميركيين.
وأضاف أن الدعم العسكري الغربي المتزايد يعكس تورطًا مباشرًا في الصراع، مما يهدد بتصعيد أخطر قد يؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقًا.
ورغم ذلك، نفى لافروف أن تكون روسيا تسعى إلى حرب مع الولايات المتحدة، موضحًا: نحن لا نريد مواجهة مباشرة. نسعى لعلاقات طبيعية مع جميع الدول، وخاصة مع قوة عظمى مثل الولايات المتحدة.
الحرب في أوكرانيا: رؤية روسية للصراع
كرر لافروف موقف موسكو بأن روسيا لم تبدأ الحرب مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في فبراير 2022 جاءت لوضع حد لما وصفه بـ"حرب نظام كييف ضد شعبه في دونباس".
وأوضح أن قوانين البرلمان الأوكراني، التي استهدفت حقوق السكان الناطقين بالروسية، كانت من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت روسيا إلى التدخل.
وأضاف: "الرئيس بوتين قال مرارًا إننا مستعدون لأي تطورات، لكننا نفضل التسوية السلمية التي تضمن مصالحنا الأمنية وتحترم حقوق الشعب الروسي في أوكرانيا".
0 تعليق