نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشرع: الدروز جزء أصيل من نسيج سوريا وحماية حقوقهم من أولوياتنا - بلس 48, اليوم الخميس 17 يوليو 2025 11:57 صباحاً
سوريا – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الدروز جزء أصيل من نسيج سوريا وأن حماية حقوقهم وحرياتهم من أولويات الحكومة، وقال إن سوريا لن تكون مكانا للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها.
ولفت الرئيس السوري في كلمة متلفزة فجر اليوم الخميس بعد أحداث دامية في محافظة السويداء جنوبي البلاد إلى أن “الدولة السورية تدخلت بكلّ إرادة وعزم لوقف ما جرى في السويداء من قتال داخلي”.
وأضاف: “نؤكد لأهلنا الدروز أن حماية حقوقكم وحريتكم هي من أولوياتنا ونرفض أي مسعى لجرّكم إلى طرف خارجي”.
وجاء في كلمة الشرع: “أخصّ في كلمتي هذه أهلنا من الدروز الذين هم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، إنّ سوريا لن تكون أبداً مكاناً للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها، نؤكد لكم أن حماية حقوقكم وحريتكم هي من أولوياتنا، وأننا نرفض أي مسعىً يهدف لجرّكم إلى طرف خارجي أو لإحداث انقسام داخل صفوفنا، إننا جميعاً شركاء في هذه الأرض، ولن نسمح لأي فئة كانت أن تشوّه هذه الصورة الجميلة التي تعبّر عن سوريا وتنوعها”.
الدولة تدخلت لوقف ما جرى في السويداء
وقال الرئيس: “ما نحتاجه اليوم هو أن نكون جميعا شركاء في هذا البناء ونعمل يدا بيد لتجاوز كل التحديات، والدولة السورية تدخلت بكلّ إرادة وعزم لوقف ما جرى في السويداء من قتال داخلي”.
وتابع: “لقد تدخلت الدولة السورية بكلّ مؤسساتها وقياداتها، وبكلّ إرادة وعزم، من أجل وقف ما جرى في السويداء من قتالٍ داخلي بين مجموعات مسلحة من السويداء، ومن حولهم من مناطق، إثر خلافات قديمة، وبدلاً من مساعدة الدولة في تهدئة الأوضاع ظهرت مجموعات خارجة عن القانون اعتادت الفوضى والعبث وإثارة الفتن، وقادة هذه العصابات هم أنفسهم من رفضوا الحوار لشهور عديدة، واضعين مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن”.
وساطة أمريكية وعربية وتركية
وشدّد أن جهود الدولة نجحت في إعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون، رغم التدخلات الإسرائيلية، واستدرك قائلا: “وهنا لجأ الكيان الإسرائيلي إلى استهداف موسّع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود، ما أدى إلى تعقيد الوضع بشكل كبير، ودفع الأمور إلى تصعيد واسع النطاق، لولا تدخل فعال للوساطة الأمريكية والعربية والتركية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول”.
وأضاف الرئيس السوري: “لقد كنا بين خيارين، الحرب المفتوحة مع الكيان الإسرائيلي على حساب أهلنا الدروز وأمنهم، وزعزعة استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، وبين فسح المجال لوجهاء ومشايخ الدروز للعودة إلى رشدهم، وتغليب المصلحة الوطنية على من يريد تشويه سمعة أهل الجبل الكرام”.
وقال: “لسنا ممّن يخشى الحرب، ونحن الذين قضينا أعمارنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا قدّمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار، فكان الخيار الأمثل في هذه المرحلة هو اتخاذ قرار دقيق لحماية وحدة وطننا وسلامة أبنائه، بناء على المصلحة الوطنية العليا”.
فصائل محلية ومشايخ العقل لحفظ الأمن في السويداء
وكشف الشرع في كلمته عن قرار بتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء، وقال: “هذا القرار نابع من إدراكنا العميق لخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية، وتجنب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة قد تجرّها بعيداً عن أهدافها الكبرى في التعافي من الحرب المدمرة وإبعادها عن المصاعب السياسية والاقتصادية التي خلّفها النظام البائد”.
المصدر: RT
0 تعليق