التحول الرقمي في الامارات

أكد تقرير صادر عن مجلة "إنترناشيونال بيزنس" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل ترسيخ مكانتها بوصفها دولة رائدة عالمياً في مجال التحول الرقمي.

وتتقدم الإمارات بخطوات ثابتة نحو إحداث تحديث شامل لبنيتها التحتية المالية، مع تركيز متزايد على تحقيق الامتثال الضريبي الإلكتروني وتبنّي أحدث تقنيات الأتمتة الذكية.

وذكر تقرير المجلة أنه مع اقتراب موعد تطبيق متطلبات الفوترة الإلكترونية الإلزامية، أصبح اعتماد الأتمتة الذكية في قسم الحسابات المستحقة للدفع يمثل أولوية قصوى لدى الشركات العاملة في مختلف القطاعات.

ومع تجاوز أدوات الأتمتة التقليدية، يبرز مفهوم "الذكاء الاصطناعي التوكيلي" (Agent AI) كمحور جديد للابتكار المالي، حيث يقدم هذا المفهوم حلاً شاملاً يتجاوز مجرد تنفيذ المهام الروتينية ليصل إلى اتخاذ قرارات ذاتية قادرة على التكيّف مع السياق والمتغيرات المحيطة.

وأضاف التقرير: في الإمارات، يُشكل "الذكاء الاصطناعي التوكيلي" نقلة نوعية تتخطى المهام الروتينية، مثل تحميل الفواتير أو التحقق منها، لتشمل وظائف أكثر تعقيداً كـ: مراقبة الامتثال الضريبي، واكتشاف محاولات الاحتيال، وتحقيق التسوية الذكية مع أنظمة الجهات الضريبية المعنية في الوقت الفعلي.

وباتت أنظمة الفوترة الإلكترونية القائمة على "الذكاء الاصطناعي التوكيلي" تمثل الجيل التالي من الخدمات الذكية، إذ تعمل على توليد الفواتير والتحقق منها وإرسالها بشكل آلي ومتوافق مع المعايير التنظيمية المتغيرة.

وعلى النقيض من أدوات الأتمتة الجامدة، يراقب "الذكاء الاصطناعي التوكيلي" أنماط المعاملات باستمرار، ويتنبأ بالمخاطر المحتملة، ويضمن دقة التقارير المقدَّمة للسلطات المختصة.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول: إن الجاهزية الرقمية أصبحت شرطاً أساسياً للنجاح، فالشركات التي تبادر إلى تبني التحول الذكي تكون أكثر قدرة على الاستجابة للتغيرات التنظيمية والسوقية، وتكسب ميزة تنافسية واضحة في بيئة أعمال ديناميكية مثل الإمارات.

وتُمثل مسيرة الدولة نحو الامتثال الرقمي الضريبي نقلة نوعية في مستقبل الأعمال؛ كما أن اعتماد "الذكاء الاصطناعي التوكيلي" في أتمتة الفوترة والحسابات لا يقتصر على تحقيق الامتثال، بل يُعد بوابة نحو تحقيق الكفاءة والنمو واستدامة الأعمال.