أزمة مشتعلة بين إسرائيل وحماس وذلك في ظل استمرار تعثّر تنفيذ اتفاق تبادل الرهائن، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس اتخاذ إجراءات جديدة ضد حركة حماس، إذا لم تلتزم الأخيرة بتسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال الحرب على غزة وفقا لسكاي نيوز عربة.

تهديدات إسرائيلية: تغيير التموضع وإغلاق المعابر

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن من بين الخيارات المطروحة:

إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

تعديل خطوط الانسحاب السابقة التي أقرّتها القيادة العسكرية.

في السياق ذاته، أعلن مكتب نتنياهو أن معبر رفح سيظل مغلقًا حتى إشعار آخر، موضحًا أن إعادة فتحه مشروطة بـ"مدى التزام حماس بتنفيذ بنود الاتفاق، وتسليم كامل جثامين الرهائن".

موقف عائلات الرهائن: لا مساومة

رحّب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين بقرار نتنياهو، لكنه أكد في بيان رسمي أن:

> "الحكومة لا يجب أن تعتمد فقط على الوسطاء، بل عليها اتباع سياسة صارمة ومباشرة مع حماس، والمطالبة بإعادة جميع الرهائن دون استثناء".

حماس: تسليم جثتين الليلة

في المقابل، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – نيتها تسليم جثماني رهينتين إلى إسرائيل، موضحة أن الجثث تم استخراجها من تحت أنقاض في غزة، وسيتم التسليم عند الساعة 10 مساءً بتوقيت غزة.

تحركات أمريكية: زيارة مرتقبة وموقف حذر

أكد تقرير عبري أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سيزور إسرائيل يوم الإثنين، برفقة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، لمتابعة تنفيذ خطة واشنطن لإنهاء الحرب في غزة.

وحثّت الولايات المتحدة إسرائيل على:

عدم التصعيد حاليًا.

تجنّب فرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات تُعرقل جهود الوساطة الجارية.

تعاون دولي للبحث عن الجثث

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة تدرس إمكانية إدخال طواقم مصرية وتركية إلى قطاع غزة، للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين التي يُعتقد أنها ما زالت تحت الأنقاض أو في مناطق يصعب الوصول إليها.

خلفية الاتفاق

الاتفاق تم التوصل إليه بعد نحو 15 شهراً من الصراع العنيف في غزة، حيث تدهور الوضع الإنساني بشدّة.

الوساطات الدولية من قطر، مصر، الولايات المتحدة لعبت دورًا رئيسيًا في التفاوض.

الاتفاق مقرّر أن يُنفّذ بعد الموافقة الإسرائيلية على الصيغة، وإدلاء الطرفين ــ إسرائيل وحماس ــ بالموافقات اللازمة.

اتفاق وقف إطلاق النار 

بنود الاتفاق، مقسّمة إلى مراحل:

المرحلة الأولى

بدء وقف إطلاق نار شامل بين الطرفين.

تنفيذ تبادل أسرى: حماس تفرج عن دفعة من الرهائن الإسرائيليين (بداية بالأطفال، النساء، كبار السن والمرضى)؛ وإسرائيل تُفرج عن عدد من الفلسطينيين/المعتقلين.

انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجياً من المناطق المأهولة في غزة، خصوصًا من ممرّات مثل “نيتزاريم/فيلادلفي” (Philadelphi Corridor) بين غزة ومصر.

زيادة ضخّ المعونات الإنسانية إلى غزة، مع تأهيل معابر حدودية وفتحها أمام حركة المدنيّين والإغاثة.

المرحلة الثانية

تستكمل عملية تبادل الأسرى/الرهائن، وتهيئة انسحاب إسرائيلي أوسع من غزة، وتحويل وقف إطلاق النار إلى وضع أكثر دائمًا.

المرحلة الثالثة

إطلاق خطة إعادة إعمار قطاع غزة، وإعادة بناء البُنى التحتية، وإدماج المشروعات الإنسانية والتنموية في إطار الاستقرار الطويل الأمد.