نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دمشق تدق ناقوس الخطر: إسرائيل ترتكب عدوانًا واسعًا والولايات المتحدة تحذر من انهيار الاستقرار في سوريا - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 08:13 مساءً
في تطور هو الأخطر منذ شهور، أدانت الحكومة السورية، الأربعاء، بشدة سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حكومية ومدنية في دمشق والسويداء ودرعا، متهمة إسرائيل بانتهاك صارخ للقانون الدولي والسعي المتعمد لإشعال الفوضى داخل البلاد.
وبينما وجهت دمشق نداءً عاجلاً إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي، عبّرت واشنطن عن قلق بالغ من التصعيد، محذرة من أن استمرار الضربات قد يقوض فرص اتفاق أمني محتمل بين سوريا وإسرائيل.
دمشق: عدوان خطير وسياسة ممنهجة للفوضى
في بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الخارجية السورية إن العدوان الإسرائيلي على أراضي الجمهورية العربية السورية استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة ينتهجها الكيان الإسرائيلي لإشعال التوتر وتقويض الأمن في سوريا والمنطقة.
وأضاف البيان أن هذا الهجوم الغاشم يمثل خرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد، مع تأكيد حق سوريا في الدفاع عن أراضيها وشعبها بكافة الوسائل التي يقرها القانون الدولي.
كما طالبت دمشق المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بالتحرك العاجل لوضع حد للعدوان المتكرر، معتبرة أن الصمت الدولي شجع إسرائيل على المضي في سياساتها العدوانية.
ضحايا وخسائر كبيرة جراء القصف الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على العاصمة دمشق إلى 3 شهداء و34 مصابًا.
كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بأن الطيران الإسرائيلي نفذ غارتين على محيط بلدة غباغب بمحافظة درعا، واستهدف مناطق في ريف قطنا بريف دمشق.
وفي السويداء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف آليات ومدرعات ووسائل قتالية قال إنها كانت تتحرك نحو المدينة، فيما كشف مصدر عسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق أكثر من 100 صاروخ على مواقع تابعة للنظام السوري خلال الساعات الأخيرة.
واشنطن تدعو للتهدئة وتحذر من العواقب
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن بلاده "تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد"، وقال: "انتهيت للتو من مكالمات هاتفية أجريتها مع الأطراف المعنية ونتشارك القلق البالغ"، مضيفًا أن هناك مساعٍ لخفض التصعيد خلال الساعات المقبلة.
وأشار روبيو إلى أن الصراع في جنوب غرب سوريا تغذّيه خصومات تاريخية بين مجموعات محلية، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تعمل على استعادة الهدوء والتوجه نحو مسار الاستقرار في سوريا، عبر التواصل مع كل من إسرائيل وسوريا.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الهجمات الإسرائيلية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الحكومة السورية، وأن واشنطن طلبت من تل أبيب وقف التصعيد لإفساح المجال أمام محادثات مباشرة.
كما أوضح المسؤول أن البيانات الاستخباراتية لا تشير إلى تورط الحكومة السورية في الفظائع التي ارتُكبت مؤخرًا في السويداء، ملمحًا إلى أن الضغوط الداخلية من الطائفة الدرزية في إسرائيل ربما تؤثر على القرار العسكري.
حزب الله يندد والغموض يلفّ المشهد
في رد فعل إقليمي، وصف حزب الله اللبناني الغارات الإسرائيلية بأنها حلقة جديدة من سلسلة المخططات الصهيونية لاستباحة الدول وزرع الفتن، مؤكداً أن هذه الضربات تكشف عن أجندة عدوانية تهدف لتقسيم المنطقة.
في المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على الجبهة الشمالية، ناقلًا وحدات من قطاع غزة إلى الحدود مع سوريا، في خطوة يرى فيها مراقبون تحضيرًا لمواجهة طويلة، في حال فشل المساعي الدولية لوقف التصعيد.
مع تضارب الروايات وارتفاع منسوب التوتر، يبدو أن سوريا على أعتاب مرحلة جديدة من الصراع، يكون فيها الاشتباك متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى.
وبين دعوات التهدئة والتحشيد العسكري، تترقب العواصم المعنية ما ستسفر عنه الساعات القادمة من مآلات قد تغيّر شكل المعادلة الإقليمية بالكامل.
0 تعليق