أخبار عاجلة

خبير سعودي لـ"الطاقة": سوق النفط "متوازنة" بدعم أوبك+.. وتفاؤل بـ2025 - بلس 48

خبير سعودي لـ"الطاقة": سوق النفط "متوازنة" بدعم أوبك+.. وتفاؤل بـ2025 - بلس 48
خبير سعودي لـ"الطاقة": سوق النفط "متوازنة" بدعم أوبك+.. وتفاؤل بـ2025 - بلس 48

أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة، الدكتور إبراهيم المهنا، أن توازن سوق النفط تلقّى دعمًا من أداء منظمة أوبك وتحالف أوبك+، مبديًا تفاؤله حول حالة السوق العام المقبل 2025.

وعدّد المهنا مصادر الطاقة المتاحة لتلبية الطلب، مؤكدًا أن "النفط" ما زالت له الأولوية في معدل الطلب، رغم التنوع بين مصادر الطاقة التقليدية (الأحفورية) والمصادر النظيفة.

وأوضح أن الاتجاه لتقليص الانبعاثات والعوادم، بدلًا من الحديث حول التخلص من الوقود الأحفوري، يصب في صالح تحول الطاقة دون نقص الموارد.

جاء ذلك وفق تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على هامش انعقاد المؤتمر الثالث للجمعية الدولية اقتصاديات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي استضافه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) على مدار يومي (الأحد والإثنين 8 و9 ديسمبر/كانون الأول 2024).

سوق النفط في 2025

أكد الدكتور إبراهيم المهنا أن سوق النفط في 2025، سيشهد العام المقبل زيادة في الطلب في مواصلة للمعدلات الحالية المرتفعة.

وتابع أن دول منظمة أوبك وتحالف أوبك+ تراقب السوق عن كثب، لرصد التحولات التي تطرأ عليها، وللتيقن من عدم مواجهة السوق أيّ حالات من عدم التوازن.

وشدد المهنا على ضرورة استمرار توازن السوق ما بين العرض والطلب ومستويات المخزون، معربًا عن تفاؤله بأداء سوق النفط العام المقبل.

وقال، إن السعودية وأعضاء المنظمة والتحالف متحمسون لهذه الأهداف وفق آخر اجتماعات التحالف، مشيرًا إلى أن هناك التزامًا قويًا من قبل الدول الأعضاء بحصص الإنتاج والقرارات المتعلقة بالعام المقبل.

وأوضح أن هذا الالتزام يتضح في الخفض الطوعي الإضافي الذي تبنّته 8 دول، وكذلك في محاولة التزام الدول التي فاق إنتاجها الحصص المقررة مسبقًا بضبط الإنتاج وفق المستويات المقررة، وتعويض الزيادات الإنتاجية السابقة.

وأضاف أن الأمانة العامة لمنظمة أوبك ترصد باستمرار متغيرات سوق النفط المتوازنة حاليًا، وتراقب المعلومات والتطورات المتعلقة بالمخزون والعرض والطلب وغيرها.

تحول الطاقة والوقود الأحفوري

أشار الدكتور إبراهيم المهنا إلى أن تحول الطاقة يتحقق بالفعل، لكن ليس وفق المأمول من قبل بعضهم ممّن يستهدفون عدم استعمال الهيدروكربونات، خاصة النفط.

وقال في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن المدرسة الجديدة -والأكثر قوة- التي تتبنّاها دول عدّة تُشير إلى عدم التحول الكامل عن الهيدروكربونات، بل الاتجاه إلى التخلص من "العوادم" وثاني أكسيد الكربون.

الدكتور إبراهيم المهنا يتوسط الحضور في ندوة سابقة له - الصورة من صفحته في منصة إكس

وأوضح المهنا أن هذه الإستراتيجية تسمح بتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2060، دون التأثير في مصادر الطاقة التقليدية، وخاصة النفط.

وأضاف أن أهداف تحول الطاقة لا تعني "التخلص من النفط"، ولكن تقليص العوادم وثاني أكسيد الكربون والمواد الضارة بالبيئة.

واستعرض المهنا طرقًا عدّة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من بينها: التوسع في الهيدروجين الأزرق "منخفض الكربون"، والأخضر المعتمد على مصادر الطاقة المتجددة في إنتاجه.

الطلب على الطاقة

قال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لاقتصاديات الطاقة، الدكتور إبراهيم المهنا، إن استمرار الطلب على مصادر الطاقة المتنوعة يشمل: الغاز، والهيدروجين بأنواعه، ومصادر الطاقة المتجددة (خاصة الطاقة الشمسية).

ورجّح المهنا أنه في ظل تفاوت الطلب على أنواع مصادر الطاقة، سيواصل النفط الاستحواذ على النصيب الأكبر من بين هذه المصادر.

وأشار إلى أن حجم الطلب في سوق النفط العالمية -في سبعينيات القرن الماضي- كان يدور بنطاق يقلّ عن 60 مليون برميل يوميًا، وارتفع هذا المعدل 100 مليون برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يرتفع إلى مستويات أعلى.

وتطرَّق إلى استعمالات النفط المتعددة، التي بدأت بالكيروسين وقودًا للسيارات والطائرات، وانتقل إلى سوق البتروكيماويات الضخمة التي تغطي نواحي الحياة.

وفي الوقت ذاته، دعا المهنا إلى زيادة معدل التشجير، لافتًا إلى أن مشروع "تشجير الصحراء" الذي تتبنّاه السعودية كان البداية الإقليمية، وحاليًا تمتد ظاهرة "التشجير" إلى الشرق الأوسط، مع استهداف نشرها عالميًا.

وربط بين استمرار النمو الاقتصادي -خاصة لدى الدول النامية- وبين الطلب على مصادر الطاقة.

وأضاف أن عدد السكان الآخذ بالارتفاع في أفريقيا، والأمور الحياتية اليومية (مثل: التعليم، ومستوى الرفاهية ونشر أجهزة تبريد الهواء والأجهزة الكهربائية، وغيرها)، يعززان الطلب على مصادر الطاقة المختلفة.

إبراهيم المهنا

عملَ الدكتور إبراهيم المهنا مستشارًا لوزير النفط والثروة المعدنية السعودي أكثر من 30 عامًا، وهو عضو في مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن.

واستمرارًا لجهوده، وقّع المهنا، في يونيو/حزيران 2024، ما يُطلَق عليه بـ"عقد كرسي" مع نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور يزيد آل الشيخ.

ويركّز العقد على دعم وتمويل "المهنا" لإعلام الطاقة والإعلام المتخصص.

وأوضح المهنا -في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" آنذاك- أن العقد يهدف إلى تعزيز البحث والتطوير في مجالات الإعلام المتنوعة.

ويشمل العقد دعم قطاعات -من بينها قطاع الطاقة- بهدف إعداد بيئة أكاديمية ومهنية تعزز تطوير المهارات المتخصصة.

ويعزز البرنامج المهارات الضرورية لتقديم محتوى إعلامي مبتكر وموثوق به لقضايا الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حزب الجيل : جولة الرئيس السيسي الأوربية خطوة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية - بلس 48
التالى مركب محمد الخامس في حُلته الجديدة: تقدم سريع وابتكارات حديثة (صور) - بلس 48