نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دماء في السويداء وغضب في دمشق.. الرئاسة السورية تتوعد المتورطين بانتهاكات المحافظة - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 04:05 مساءً
في خطوة لافتة تعكس تصاعد التوترات الأمنية في الجنوب السوري، أصدرت الرئاسة السورية، يوم الأربعاء، بيانًا رسميًا دانت فيه ما وصفته بـ"الانتهاكات المؤسفة" التي طالت عددًا من المناطق في محافظة السويداء، متعهدة باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من تورط فيها.
وجاء بيان الرئاسة السورية ليؤكد اهتمام القيادة السورية بما يجري في المحافظة ذات الغالبية الدرزية، التي شهدت اضطرابات أمنية متكررة خلال الأشهر الأخيرة، وسط اتهامات بغياب القانون وتصاعد نفوذ الجماعات الخارجة عنه.
إدانة رسمية وتحذير من الإفلات من العقاب
وأعلنت الرئاسة السورية في بيانها أن الدولة تتابع باهتمام بالغ تلك الحوادث التي جرت مؤخرًا، ووصفتها بأنها أفعال إجرامية وغير قانونية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف.
وأكد بيان الرئاسة السورية أن هذه الانتهاكات تتنافى كليًا مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية، مشددًا على أن الحكومة لن تتهاون مع مرتكبيها.
وأضافت الرئاسة السورية: "نؤكد التزامنا التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها".
رسالة حازمة للجماعات الخارجة عن القانون
في لهجة حازمة، أوضحت الرئاسة السورية أن أي جهة مسؤولة عن هذه الانتهاكات، سواء كانت أفرادًا أم جماعات، ستُعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، مشيرة إلى أن الدولة لن تسمح بمرور هذه الأفعال دون عقاب.
ويُفهم من البيان أن السلطات السورية تعتزم اتخاذ إجراءات أمنية وقانونية مشددة داخل محافظة السويداء، التي شهدت في السابق توترات بين قوات الأمن ومسلحين محليين على خلفية مطالب اجتماعية وخدمية.
تطمينات لأهالي السويداء وحفاظ على الاستقرار
وفي ختام البيان، وجّهت الرئاسة السورية رسالة طمأنة إلى سكان المحافظة، قائلة: "نؤكد لأهلنا في السويداء أن حقوقهم ستكون دائمًا مصونة، وأننا لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم".
كما شددت على أن الدولة السورية، بقيادتها وأجهزتها، تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، معتبرة أن العدالة هي المعيار الذي نعمل به في جميع الحالات.
خلفية التوتر في السويداء
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد وتيرة الاضطرابات الأمنية في السويداء، التي تُعد من المناطق التي احتفظت بهامش نسبي من الاستقرار خلال سنوات الحرب السورية، إلا أنها شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات واشتباكات متفرقة بين مجموعات محلية والسلطات الأمنية، وسط مطالب اجتماعية واقتصادية.
ويرى مراقبون أن بيان الرئاسة السورية يعكس رغبة دمشق في بسط هيبتها مجددًا في الجنوب، وتأكيد التزامها بسيادة القانون في مواجهة حالة التسيب والفوضى التي طالت بعض المناطق.
فيما تتابع الأنظار تطورات الموقف في السويداء، تظل الأسئلة هل ستنجح دمشق في إعادة الأمن إلى الجنوب بالحوار أم بالحسم الأمني؟
0 تعليق