نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«مصر تتحرك لتهدئة العواصف الإقليمية».. جهود مكثفة لإحياء مسار التفاوض الإيراني وحل شامل للقضية الفلسطينية - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 03:48 مساءً
تواصل القاهرة تكثيف جهودها الدبلوماسية في مسارات متعددة لاحتواء الأزمات المتشابكة في المنطقة، وعلى رأسها التوتر القائم بين إيران وإسرائيل، إلى جانب مساعيها المستمرة لتحقيق سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
ويقود الرئيس عبد الفتاح السيسي تحركات حثيثة للتواصل مع الأطراف المعنية، بينما يعزز وزير الخارجية بدر عبد العاطي قنوات الاتصال المباشر مع طهران، في إطار استراتيجية مصرية واضحة ترفض التصعيد العسكري وتدعم الحلول السياسية السلمية.
رفض التصعيد العسكري وتأكيد الحلول الشاملة...
وأكد الدكتور أحمد السيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، في تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز"، أن الموقف المصري ثابت وواضح في رفض أي حلول عسكرية للأزمات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن مصر دائمًا ما تشدد على شمولية الحلول بما يضمن أمن واستقرار المنطقة، مع الالتزام الصارم بالقانون الدولي ومعاهدات الحد من انتشار الأسلحة النووية.

القضية الفلسطينية في صلب الرؤية المصرية
وشدد الخبير السياسي، من خلال تصريحاته على أن التحركات المصرية لا تنفصل عن المسار الفلسطيني، إذ تعتبر القاهرة أن تحقيق سلام عادل ودائم للقضية الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من استقرار الشرق الأوسط.
كما ترفض مصر كافة أشكال التهجير الطوعي أو القسري للفلسطينيين، وتدعو إلى تسوية سياسية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتعيد إحياء عملية السلام المتوقفة.
إحياء مسار التفاوض النووي الإيراني
وحول مستقبل المفاوضات النووية الإيرانية، يرى الدكتور أحمد السيد أحمد أن التحرك المصري يمكن أن يسهم في إعادة إحياء مسار التفاوض، خاصة مع ما تتمتع به القاهرة من علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف.
وأوضح أن مصر تسعى لتوفير مناخ يسمح بالحلول الدبلوماسية بعيدًا عن منطق المواجهة العسكرية، مؤكداً دعم القاهرة لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط.
التزام مصري ثابت واستراتيجية تهدئة شاملة
واختتم الخبير تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، بحكم موقعها وثقلها الإقليمي والدولي، تظل لاعبًا محوريًا في تهدئة الصراعات وإيجاد حلول مستدامة للأزمات، من خلال رؤية تستند إلى احترام القانون الدولي، ورفض التصعيد، والسعي لتحقيق استقرار طويل الأمد للمنطقة بأسرها.
0 تعليق