أدانت الرئاسة السورية بأشد العبارات الانتهاكات التى وقعت في مدينة السويداء والتى أسفر عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم أطفالاً، مشددة أنها ستتخذ كافة الإجراءات لمحاسبة (القانونية) لكل من ثبت تورطه في هذه الانتهاكات. 

الرئاسة السورية: سنحاسب كل من تورط في أحداث السويداء 

وأكدت الرئاسة السورية في بيان لها إن:" هذه الأفعال التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية". 

وشددت على أن الإدارة السورية، تؤكد إلتزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها، مؤكدة إن:" أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، ستتعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب إن الدولة السورية بقيادتها وأجهزتها، تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا". 

وأكدت الرئاسة السورية أن العدالة هي المعيار الذي تعمل به في جميع الحالات. موجهة رسالة إلى سكان منطقة السويداء أن حقوقهم ستكون دائما مصونة وأننا لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم.

وفي وقت سابق من اليوم، تجددت الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي الدروز المحليين، بعد ساعات فقط من الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى استهداف قرية سهوة البلاطة، باستخدام قذائف المدفعية والهاون والطائرات المسيّرة، وانقطاع شبكة الإنترنت والكهرباء عن السكان.

248 قتيلا في اشتباكات السويداء

كما ذكر المرصد بتجدد الاشتباكات في عدة نقاط من المحافظة، من بينها محيط مستشفى السويداء الوطني.

وذكرت تقارير إعلامية محلية إن السويداء تعرضت لقصف مدفعي كثيف وقذائف هاون في حين اتهمت وزارة الدفاع السورية، الجماعات الخارجة عن القانون في السويداء في خرق الهدنة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد ارتفع عدد القتلى خلال الاشتباكات الأخيرة في منطقة السويداء إلى 248 قتيلاً، مقسمين  إلى 71 من أبناء محافظة السويداء بينهم 4 أطفال وسيدتين. 156من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام بينهم 18 من البدو.

يأتي ذلك فيما شنت إسرائيل غارات جوية على العاصمة السورية دمشق، كما استهدفت مبنى تابعًا لوزارة الدفاع باستخدام طائرة مسيرة. محذرة بأنها ستواصل ضرباتها في العمق السوري مبررة هذه الاعتداءات لحماية الدروز.