أبطال التحدي في جامعة أسيوط.. هدير وهايدي عبد الصبور: توأم النور الذي لا يعرف المستحيل - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبطال التحدي في جامعة أسيوط.. هدير وهايدي عبد الصبور: توأم النور الذي لا يعرف المستحيل - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 01:24 مساءً

في قلب جامعة أسيوط، وتحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، لا تتوقف قصص النجاح، ولا تغيب حكايات التحدي. لكن هناك من يضيئون الطريق لغيرهم بإرادتهم الصلبة وأحلامهم الكبيرة.. .ومن بين هؤلاء، تبرز الشقيقتان التوأم هدير وهايدي عبد الصبور، طالبتا الدراسات العليا، اللتان أثبتتا أن فقدان البصر لا يعني أبدًا غياب البصيرة، ولا يعوق السعي وراء النجاح.

رغم إعاقتهما البصرية، كانت خطوات هدير وهايدي مليئة بالإصرار، حتى صارتا نموذجًا يُحتذى داخل مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط، الذي يمثل مظلة دعم واحتضان لكل أصحاب الهمم، ويعمل تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمنية عبد القادر، مديرة المركز، وبجهود فريق عمل مخلص لا يدّخر جهدًا في تمكين الطلاب وتوفير بيئة حاضنة لمواهبهم وتطلعاتهم.

وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي، بقصة كفاح الشقيقتين، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على دعم كل طالب من ذوي الهمم، وتوفير كل السبل لتمكينهم أكاديميًا وفنيًا وتكنولوجيًا، مشيرًا إلى أن قصة هدير وهايدي تجسيد حقيقي لرؤية الجامعة في تحقيق الدمج الكامل، وبناء نماذج مضيئة قادرة على التأثير في مجتمعها.

تجربة الشقيقتين تؤكد أن الدعم المؤسسي، حين يقترن بالإرادة الشخصية، يصنع المستحيل.

وبين نغمة هايدي، وضغطة "هدير" على لوحة المفاتيح، كُتبت قصة انتصار، وارتفع صوت الأمل عاليًا.. .في جامعة أسيوط، حيث يولد الأبطال من رحم التحدي.

بدأت "هدير"، طالبة الدراسات العليا بكلية الآداب، رحلتها مع المركز بالانضمام إلى الدورات الفنية والأنشطة الترفيهية، لكنها سرعان ما اكتشفت شغفها الحقيقي بالتكنولوجيا. حصلت على دورات تدريبية في التحول الرقمي، لتفتح أمامها آفاقًا جديدة نحو علوم الكمبيوتر والهندسة الصوتية والمونتاج.

واصلت "هدير" طريقها بتدريبات متقدمة من مؤسسات كبرى مثل "أميديست"، و"مؤسسة حلم"، ووزارة الاتصالات، فأصبحت متمكنة في برامج الصوت والفيديو، والصيانة البرمجية، وكل ذلك بدعم من المركز. لكنها لم تكتفِ بالتعلم، بل قررت أن ترد الجميل لزملائها من ذوي الإعاقة البصرية.

حصلت على دورة إعداد مدرب (TOT)، وبدأت كمساعدة مدرب، حتى أصبحت مدربة معتمدة داخل المركز، تنقل خبراتها لزملائها، وتقوم بتدريس برامج مهمة مثل: برنامج التوجه والحركة، الذي يساعد المكفوف على التنقل دون مساعدة، وبرنامج الهندسة الصوتية والمونتاج، لتمكين الطلاب من إنتاج محتوى صوتي وبصري باحترافية، ومهارات استخدام تطبيقات الكمبيوتر المتنوعة للمكفوفين.

بهذا أصبحت "هدير" ليست فقط طالبة متفوقة، بل مُعلّمة مُلهمة، تسهم في بناء جيل من المكفوفين القادرين على مواكبة العصر الرقمي.

أما "هايدي"، طالبة الدراسات العليا بكلية التربية، فصوتها العذب كان بوابتها نحو التميز. عشقت الغناء منذ طفولتها، وحين التحقت بجامعة أسيوط، احتضن المركز موهبتها، وصقلها بتدريبات متخصصة، حتى أصبحت نجمة في مسابقات الجامعة ومبادرات الدولة.

ففي مسابقة "إبداع 6" التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، حصلت على المركز الثاني غناء فردي، وفي "مسابقة المواهب الذهبية" التي تنظمها وزارة الثقافة، فازت في الموسم الثاني بجائزة التميز، وفي الموسم الثالث بالمركز الأول غناء فردي، كما فازت مع فريق كورال "كروماتيك" التابع للمركز بالمراكز الأولى في الغناء الجماعي على مستوى الجامعات المصرية.

وامتدت مشاركاتها خارج أسوار الجامعة، لتصل إلى أهم المنصات الرسمية، حيث شاركت في حفل "قادرون باختلاف" - النسخة الثالثة أمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتألقت في حفل ختام مبادرة تمكين ذوي الهمم من طلاب الجامعات بمعبد حتشبسوت بالأقصر، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وشاركت بالغناء في برامج إعلامية على قنوات مصرية، منها قناة Extra News، ونالت إشادة واسعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق