نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطوة إسرائيلية غير مسبوقة في الحرم الإبراهيمي ومجتمع دولي يطالب بوقف الإبادة في غزة - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 01:23 صباحاً
في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل بسبب الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن اتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطوة وصفتها بـ"التاريخية وغير المسبوقة"، تمثلت في سحب صلاحيات بلدية الخليل داخل الحرم الإبراهيمي، ونقلها إلى مجلس ديني تابع لمستوطنة "كريات أربع"، في ما اعتبر تغييراً جذرياً في الوضع القائم منذ عام 1994.
وتزامنت هذه الخطوة مع تحذيرات أممية من تحول الاحتلال إلى "إبادة جماعية" في غزة، وسط أرقام صادمة عن معاناة المدنيين، خصوصاً الأطفال، في ظل استمرار الحرب.
تغيير غير مسبوق في الحرم الإبراهيمي
وفق ما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر مطلعة، قررت الحكومة الإسرائيلية تجريد بلدية الخليل من صلاحياتها الإدارية في الحرم الإبراهيمي، ونقلها إلى ما يُعرف بـ"المجلس الديني اليهودي" في مستوطنة كريات أربع.
وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ تقسيم الحرم في أعقاب مجزرة عام 1994، حين قُتل عشرات المصلين الفلسطينيين على يد المستوطن باروخ جولدشتاين.
ورأى مراقبون أن هذا القرار يعكس توجهاً إسرائيلياً لتكريس السيطرة الكاملة على المعلم الديني، وتقويض السيادة الفلسطينية في قلب مدينة الخليل، التي تُعد من أكثر المناطق توتراً في الضفة الغربية.
كارثة إنسانية في غزة: الأطفال يدفعون الثمن
في سياق متصل، أصدرت مجموعة الحماية الدولية تقريراً مرعباً حول حجم المعاناة في قطاع غزة، حيث أفادت بأن 10 أطفال يومياً يفقدون ساقاً أو الساقين نتيجة الحرب، فيما أُصيب أكثر من 40 ألف طفل بجروح مباشرة مرتبطة بالعدوان العسكري المستمر.
وأشارت المجموعة إلى أن الاستهداف الممنهج للمستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي والإنساني أدى إلى مقتل 1580 من الكوادر الطبية و467 من موظفي الإغاثة منذ بداية الحرب.
كما أوضح التقرير أن 90% من سكان غزة تعرضوا لتهجير قسري متكرر، مما ترك أثراً بالغاً على كبار السن وذوي الإعاقة، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع الصحية والمعيشية.
دعوات أوروبية وتحذيرات أممية
في موازاة ذلك، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤولين أوروبيين تهديداً بإعادة النظر في تعليق العقوبات على إسرائيل، في حال لم تُنفذ تعهدها برفع حجم المساعدات الإنسانية لغزة قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال أسبوعين.
كما نقلت عن دبلوماسي أوروبي توقعات بأن تبادر إسرائيل إلى الإفراج عن بعض أموال السلطة الفلسطينية كبادرة تهدئة قبل اللقاء الوزاري الأوروبي المرتقب.
من جهتها، أطلقت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية تصريحات شديدة اللهجة، أكدت فيها أن "اقتصاد إسرائيل مصمم لاستمرار الاحتلال وتحويله إلى إبادة جماعية"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية وتعليق العلاقات الرسمية والخاصة مع إسرائيل فوراً.
الجيش الإسرائيلي يُعزز وجوده في غزة
وفي تطور ميداني، نقل موقع واللا العبري عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية هندسية واسعة تشمل توسيع قواعده في المنطقة العازلة وبناء محاور عسكرية جديدة، في خطوة توحي باستعداده للبقاء في القطاع "لفترة طويلة".
وبحسب المصادر، فإن تصميم الميدان يجري بطريقة تمكّن الجيش من فرض سيطرة أفضل خلال أي وقف إطلاق نار محتمل وما بعده، ما يثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل بشأن مستقبل القطاع.
بينما تمضي إسرائيل في تغييرات استراتيجية بالأراضي الفلسطينية، من الخليل إلى غزة، يزداد الضغط الدولي والمطالب بوقف الحرب وتقديم مساعدات عاجلة، وسط تحذيرات متصاعدة من أن استمرار هذا النهج قد يفتح الباب أمام تداعيات إقليمية ودولية غير مسبوقة، سياسياً وإنسانياً.
0 تعليق