ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على موقف إيران بعد اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله تحت عنوان "اغتيال نصر الله يجعل إيران تزن خياراتها"، وقالت إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يتعرض لضغوط محلية للرد على الاحتلال الإسرائيلي ولكن المحللين يخشون الخطر الكبير المتمثل في شن هجوم مباشر على إسرائيل.

اغتيال حسن نصر الله

ونقلت الصحيفة تأكيد الحكومة الإيرانية التي يقودها الإصلاحيون إنها لا تخطط لإرسال قوات لتعزيز حزب الله في لبنان، ولكن فى الوقت نفسه، تتعرض القيادة الإيرانية لضغوط محلية من المتشددين الذين يسعون إلى استغلال ما يعتبرونه فشلاً في الوقوف في وجه إسرائيل - ويأملون أيضًا في منع أي مناقشة مع الغرب بشأن الإشراف المستقبلي على البرنامج النووي الإيراني.

اغتيال العميد عباس نيلفوروشان

أثار حدث  اغتيال العميد عباس نيلفوروشان  دعوات لرد فعل إيراني أقوى، في ظل مخاوف من تدهور الأوضاع في المنطقة، بينما تحاول الحكومة الإيرانية الحفاظ على موقف متوازن لتجنب الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل، فإن هناك قلقًا من أن تظل إيران وحيدة في مواجهة التحديات التي يطرحها حزب الله.

المسؤولون الإيرانيون، مثل بزشكيان والكنعاني، يفضلون دعم الحلفاء المحليين كحزب الله والفصائل الفلسطينية، مما يعكس رغبة إيران في تفادي صراع مفتوح قد يصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة. إلا أن ذلك يثير تساؤلات حول مدى فعالية هذا النهج في حماية مصالح إيران واستراتيجياتها في المنطقة.

تتداخل هنا عوامل كثيرة، من بينها التوترات الداخلية في إيران والضغوطات الخارجية، مما يجعل الموقف الإيراني معقدًا للغاية. التوازن بين الرد على الاعتداءات الإسرائيلية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي هو التحدي الأكبر الذي يواجه طهران في هذه المرحلة.