في مشهد غير تقليدي يمزج بين السياسة والرياضة، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة من الجدل والطرافة بتصريحات مفاجئة أدلى بها على هامش حضوره نهائي كأس العالم للأندية في ملعب ميت لايف في نيوجيرسي. 
حيث أعلن مازحًا خلال مقابلة تلفزيونية أنه قد يصدر أمرًا رئاسيًا يلزم الأميركيين باستخدام مصطلح فوتبول بدلاً من سوكر في إشارة إلى كرة القدم، أسوةً بما هو متعارف عليه في معظم دول العالم.
هذا التصريح جاء في لحظة احتفالية بتتويج نادي تشيلسي الإنجليزي بلقب البطولة بعد فوزه الساحق على باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 3-0، غير أن المزحة الرئاسية سرعان ما أصبحت حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

حضور لافت وتصريحات مثيرة

لفت ترامب الأنظار بحضوره النهائي الكبير إلى جانب شخصيات رياضية بارزة، حيث ظهر مبتسمًا ومتحمسًا وسط الجماهير، ما اعتبره مراقبون محاولة جديدة منه للعودة إلى واجهة المشهد الإعلامي، من بوابة الرياضة هذه المرة.
وفي مقابلة مع شبكة "DAZN"، وصف ترامب فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان بأنه مفاجأة إلى حد ما، مشيدًا بأداء الفريق الإنجليزي، قبل أن يطلق تعليقًا فكاهيًا بشأن تغيير التسمية الأميركية التقليدية لكرة القدم.

ترامب: ربما نُصدر أمرًا رئاسيًا

ردًا على سؤال عما إذا كان سيصدر أمرًا رئاسيًا يُغير مصطلح اللعبة من سوكر إلى فوتبول، أجاب ترامب مبتسمًا: "أعتقد أننا قد نفعل ذلك"، مثيرًا موجة ضحك في الاستوديو، لكنه أشار إلى أن الفكرة ليست بعيدة عن المنطق، نظرًا لأن التسمية "فوتبول" تُستخدم في معظم دول العالم.
هذا التصريح وإن بدا طريفًا، أعاد فتح النقاش المزمن داخل الأوساط الرياضية الأميركية حول التسمية المحلية للعبة الأكثر شعبية عالميًا.

بدعوة من صديق قديم في الفيفا

وأوضح ترامب أن حضوره النهائي جاء بدعوة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، الذي وصفه بأنه صديق قديم، مؤكدًا سعادته الشخصية بنمو كرة القدم في الولايات المتحدة، لا سيما مع اقتراب استضافة البلاد لكأس العالم 2026 بالشراكة مع كندا والمكسيك.

كرة القدم تجمع العالم وترامب يراهن على شعبيتها

أشاد ترامب بقوة كرة القدم في التقريب بين الشعوب، معتبرًا أنها أكثر من مجرد لعبة، بل أداة دبلوماسية فاعلة يمكنها جمع الدول المتخاصمة على طاولة واحدة.

وقال في تصريحاته: "الرياضة تملك قدرة استثنائية على توحيد الناس، وكرة القدم، كونها اللعبة الأكثر شعبية في العالم، قادرة على تجاوز الخلافات السياسية والثقافية".

مزحة رئاسية أم خطوة محسوبة؟

ورغم أن تصريح ترامب بدا طريفًا وغير رسمي، فإن البعض اعتبره إشارة ذكية إلى توجهه لاستثمار جماهيريته داخل عالم الرياضة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فهل يكون تغيير اسم اللعبة بداية لخطاب شعبوي رياضي جديد في حملة ترامب؟ أم أنها مجرد مزحة عابرة ستُطوى سريعًا مع صفحات البطولة؟