مذيعة شهيرة في بلادها ولها قدرها الإعلامي، تلك هي صفا أحمد، المذيعة السورية، التي قلتها إسرائيل اليوم، إثر غارة جوية على العاصمة السورية دمشق، وذلك في خضم توتر اقليمي شهد دخل بري إسرائيلي في بيروت.

وقالت الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون السوري، "تزفّ المذيعة القديرة صفاء أحمد شهيدةً إثر العدوان الإسرائيلي الغادر الذي تعرضت له العاصمة دمشق".

وكان مصدر عسكري سوري، قد أعلن أنه نحو الساعة 05: 2 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق”، مضيفًا :“أدى العدوان إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة”.

من هي صفا أحمد

والمذيعة المغتالة من حي الزهراء في مدينة حمص،  واتممت دراستها في كلية الآداب، قسم الأدب الإنكليزي، بجامعة "البعث" الحكومية بنفس المحافظة ، قبل التحاقها بالعمل الإعلامي.
وبدأت "أحمد"  عملها في مجال الإعلام منذ عام 2002، وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية والندوات الحوارية المباشرة.

وكان لها لقاءات في عدة مناسبات مع الرئيس السوري، بشار الأسد، كما قدمت المذيعة الراحلة، العديد من البرامج في التلفزيون الرسمي، اتسم الكثير منها بالطابع الاجتماعي والثقافي، مثل "حاضنة الحياة"، و"نجوم صغيرة"، و"صباح الخير" و"بلدي سوريا"، و"حوارات في الحضارات السورية"، و"حلوة يا شام".

مواقفها المختلفة

ومن مواقفها تقليلها من قيمة القصف الذي استهدف حي المزة، غربي دمشق، حيث تتواجد في القنصلية الإيرانية التي استهدفها قصف في الأول من أبريل الماضي، مما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري الإيراني.

واعتبرها الكثيرين ناقدة قوية الإعلامي في سوريا والعالم العربي، حيث أكدت في أكثر من مقابلة ومقال أنها ترى أن الإعلام مسّير إلى حد كبير، ويتبع أجندات معينة، وهو ما يجعل من الصعب تحقيق إعلام حّر ومستقل.

كانت أخر ما كتبته على موقعها على الفيسبوك: "نترقب الساعات القادمة و نحن نرفع أيدينا إلى رب السموات متضرّعين له أن يجمّلها بالسّتر .. حماك الله يا لبنان .. حماك الله يا سورية".