تواصل محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار شريف محمد رشدي، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ثاني جلسات محاكمة المتهمين بـ قتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد لسرقته.
في الجلسة السابقة قدمت جدة الضحية مرافعة خلال جلسة المحاكمة، كما قالت إن عمرها 82 سنة، ومازالت تعمل محامية، وأصرت على تولي قضية حفيدها، قائلةً: «دول يا أفندم قتلوا حفيدي وكسرونا كلنا والخنجر اللي قتلوه به موجود في صدورنا لحد دلوقتي».
كما قدمت لهيئة المحكمة حافظة مستندات قالت إنها تضم السيرة الذاتية لحفيدها وما فعله لإعلاء سمعة بلاده، حتى ذاع صيته في العالم، وأنه كان محب لبلده، يعمل على الزراعة في أراض صحراوية، ويهتم بالزراعة في أجود أنواع الأراضي، وكان بيروي الأراضي بالتنقيط علشان توفير المياه، وكان يشتري المواسير المخصصة لذلك.
حيث قالت إن والدة المجنى عليه قلقت عليه، لعدم الاتصال به يوم كامل على غير العادة، فوصل والده إلى شقته في الشيخ زايد واستعان بنجار، وبكسر الباب اكتشف جثمان الابن ملفوفًا في سجادة.
كانت قد قررت النيابة العامة بالشيخ زايد، بعرض المتهمين بقتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد على الأدلة الجنائية لأخذ بصمة إصبعيهما بعد رفع عدد من البصمات بمسرح الجريمة.
كما كلفت النيابة العامة، خبراء الأدلة الجنائية بمضاهاة بصمات أصابع المتهمين بالبصمات التي تم رفعها من مسرح الجريمة على باب الشرفة التي تسلل منها المتهمان، وأيضا زجاجة بيرة عثر عليها في شقة المجني عليه، واصطحبت قوة أمنية المتهمين وسط حراسة مشددة إلى مقر المعمل الجنائي لتنفيذ قرار النيابة العامة.
واستمعت النيابة، لأقوال المتهمين حيث لجأ المتهمان بقتل ابن سفير سابق بالشيخ زايد إلى حيلة للتخلص من الجثة ومحو بصماتهما من مسرح الجريمة، حيث قال أحدهما خلال الاعترافات الصادمة أمام النيابة العامة في التحقيقات التي باشرها المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد أنه حاول الاستعانة بشخص ثالث لمساعدتهما في نقل جثة المجني عليه بسبب ضخامته.
وقال المتهم الأول، إنه في نفس يوم الجريمة ذهب بسيارة المجني عليه المرسيدس التي استولى عليها من أسفل العقار وتوجه بها الى مول شهير وقام بركنها في الجراج ثم توجه لتغيير العملة التي سرقها من الشقة، الا ان شركة الصرافة رفضت، فخرج غاضبا ليلتقي بـ سايس، سأله عن سبب غضبه وأخبره بالأمر فعرض عليه تغيير العملة له وبالفعل اخذها منه وبدلها بمبلغ 6800 جنيه مصري، ليفاجئه المتهم بطلب آخر أن يساعده في بيع هاتف محمول لشاب قام بقتله منذ قليل بسبب خلافات كانت بينهما وعرض عليه السايس أيضا مساعدته في التخلص من الجثة مقابل مبلغ 20 ألف جنيه.
وحدد كلاهما موعدًا بالفعل للتخلص من الجثة، وقال المتهم الثاني إنهما منذ ارتكابهما الجريمة فجر الأربعاء وحتى صباح الجمعة وقبل اكتشافها بوقت قليل، ذهب وصديقه مرتين إلى الشقة في محاولة للتخلص من جثة المجني عليه، حيث خططا للقيام بلفه في سجادة وإلقائه خارج العقار، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك لثقل جسد المجني عليه وعدم حضور السايس الذي عرض عليهما مساعدتهما فقام بخلع الخنجر من الجثة ومسح جزء كبير من آثار الدماء في محاولة منهما لإخفاء بصماتهما من مسرح الجريمة حتى تم اكتشاف الجثة والتوصل إليهما من خلال تتبع الهاتف وخط سير السيارة التي عثر عليها في جراج مول شهير.
كما اعترف السايس، بعد ضبط هاتف المجني عليه بحوزته، بأنه كان يحاول بيع الهاتف ولم يتمكن بسبب عدم قدرته على فك الشفرة الخاصة به، كما انتابه الخوف من مساعدة المتهمين في التخلص من الجثة.
ووجهت النيابة بإشراف المستشار عمرو غراب المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لتنفيذ جنحة سرقة.