من سيخلف نصر الله؟ أربعة مرشحين بارزين يتصدرون المشهد بعد اغتيال أمين عام حزب الله - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لـ حزب الله، تصاعدت التساؤلات حول خليفته المحتمل. يشكل اختيار الأمين العام الجديد للحزب حدثًا مهمًا في المشهد السياسي والعسكري في لبنان، وربما في المنطقة بأسرها. فبعد سنوات من قيادة نصر الله للحزب وتحويله إلى قوة عسكرية وسياسية مؤثرة، يبقى السؤال: من سيخلفه في هذا المنصب الحساس؟

هاشم صفي الدين: الوريث الطبيعي

هاشم صفي الدين يُعتبر المرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله. ولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان. تربطه علاقة عائلية وثيقة بنصر الله، حيث أنه ابن خالته وصهر القائد السابق لـ"فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني. تلقى تعليمه الديني في النجف وقم، وهو جزء من النواة المؤسسة لحزب الله منذ تأسيسه في عام 1982.

دور داخل الحزب:

يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وهو المسؤول عن إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحزب، هذا الدور جعله على تواصل مباشر مع قيادات الحزب من الصفين الثاني والثالث، وأيضًا مع الجناح العسكري.:

صفي الدين يشبه نصر الله في الخطاب والمظهر وحتى في التفاصيل الصوتية، وهو ما يجعله مرشحًا طبيعيًا لهذا الدور. منذ التسعينيات، تم إعداده لخلافة نصر الله، وكان "ظل" الأمين العام الراحل. يمتلك علاقات قوية مع إيران، حيث يُعتبر همزة الوصل بين حزب الله والقيادة الإيرانية.
 

نعيم قاسم: الرجل الثاني في القيادة

نعيم قاسم، المولود في بيروت عام 1953، هو نائب الأمين العام لحزب الله منذ عام 1992، درس الكيمياء وحصل على شهادة الماجستير قبل أن يتحول لدراسة العلوم الدينية .

دور داخل الحزب:

قاسم هو اليد اليمنى لنصر الله وكان مسؤولًا عن إدارة العديد من الشؤون الداخلية للحزب. ارتبطت علاقته الوثيقة بنصر الله طوال العقود الماضية، وهو شخصية معروفة في الأوساط الدينية والسياسية.

تُعدّ مكانة قاسم في الحزب راسخة، ومعروف بولائه الشديد لولاية الفقيه. رغم ذلك، يتوقع بعض المحللين أن قاسم قد يتولى القيادة لفترة انتقالية أو بشكل مؤقت فقط، نظرًا لتقدمه في السن ومكانته التقليدية كنائب وليس قائدًا.

طلال حمية: قائد العمليات الخارجية

يُلقب طلال حمية بـ"الشبح"، وينحدر من بلدة طاريا في البقاع. هو من أبرز القادة العسكريين في حزب الله، ويتولى قيادة وحدة العمليات الخارجية، وهو أحد القادة القلائل الذين كانت لهم صلات مباشرة مع حسن نصر الله.

دور داخل الحزب:

حمية يتولى مسؤولية العمليات الخارجية للحزب، بما في ذلك التخطيط للهجمات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية. يعتبره الموساد الإسرائيلي هدفًا رئيسيًا نظرًا لدوره الخفي في تنفيذ عمليات نوعية، ويستخدم أسماء مستعارة عديدة للحفاظ على هويته سرية.

حمية يتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة الحزب العسكريين. رغم أنه قد لا يكون المرشح الأول لمنصب الأمين العام، إلا أن دوره في العمليات الخارجية يجعله عنصرًا حاسمًا في أي قيادة مستقبلية.

إبراهيم أمين السيد: الرمز السياسي

إبراهيم أمين السيد هو من القيادات القديمة في حزب الله، وكان أول رئيس للمجلس السياسي للحزب. ولد السيد في لبنان ولعب دورًا بارزًا في بناء العلاقات السياسية بين حزب الله والقوى السياسية اللبنانية.

دور داخل الحزب:

السيد هو المسؤول عن بناء شبكة العلاقات السياسية للحزب، ويُعتبر محوريًا في التنسيق مع حركة "أمل" والتيار الوطني الحر. رغم أن دوره يتركز على الجوانب السياسية وليس العسكرية، فإن له تأثيرًا كبيرًا على قرارات الحزب.

إجراءات اختيار الأمين العام

وفقًا للنظام الداخلي لحزب الله، يتم انتخاب الأمين العام من قبل "مجلس الشورى" للحزب، وهو الهيئة العليا في الحزب التي تضم سبعة أعضاء. يُنتخب الأمين العام لولاية مدتها ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وتتم القرارات داخل المجلس بالأغلبية. في حال تعذر الوصول إلى توافق، يُرجع القرار إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، وهو الذي يُرجح التصويت

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق