ترامب من الطائرة: سأقرر ما أراه صائبًا لمستقبل الفلسطينيين... وشرم الشيخ تفتح صفحة جديدة في مسار السلام - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، عقب قمة شرم الشيخ للسلام في مصر، أن مستقبل القضية الفلسطينية سيكون محل قرار مدروس يتخذه "وفق ما يراه صائبًا"، مشددًا على أن التنسيق مع الدول الإقليمية سيكون أساس أي خطوة مقبلة تخص غزة والفلسطينيين.

قمة شرم الشيخ.. لحظة مفصلية في تاريخ غزة

وجاءت تصريحات ترامب غداة القمة التاريخية التي احتضنتها مدينة شرم الشيخ، بمشاركة قادة مصر وتركيا وقطر، والتي أفضت إلى توقيع وثيقة اتفاق غزة التي أرست وقفًا شاملًا لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وتبادلًا متزامنًا لكافة الرهائن الأحياء والسجناء الفلسطينيين.

وثيقة اتفاق غزة.. حصاد الوساطة الدولية

الاتفاق الذي وُقّع في منتجع شرم الشيخ مساء أمس، جاء تتويجًا لأسابيع وشهور من التحركات الدبلوماسية المكثفة التي قادتها القاهرة، وشاركت فيها أنقرة والدوحة إلى جانب واشنطن.

241.jpg
صورة تذكارية لقادة المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام 

وتتضمن الوثيقة، بحسب مصادر دبلوماسية، عشرين بندًا رئيسيًا تُنظم مسار الهدنة، وتضع إطارًا أوليًا لإعادة إعمار القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بإشراف أممي وعربي مشترك.
 

ويُعد هذا الاتفاق خطوة أولى نحو تهيئة الأجواء لعملية سياسية جديدة تهدف إلى تثبيت الاستقرار في غزة وفتح باب الحوار حول مستقبلها الإداري والأمني.


ترامب من الطائرة: لا أتبنّى حلاً محددًا

وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته إلى واشنطن، قال ترامب: "كثيرون يؤيدون حل الدولة الواحدة، وآخرون يفضلون حل الدولتين... سنرى ما هو الأنسب."

وأوضح أنه لم يُعلن بعد موقفه النهائي من شكل الحل السياسي، لكنه شدّد على أنه سيتخذ قراره "بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين"، مؤكدًا أنه يلتزم بما يتم التوصل إليه في نهاية المطاف "إذا كان يضمن الأمن والاستقرار الدائمين".


خطة ترامب للسلام.. عشرون بندًا مثيرة للجدل

رغم الزخم الدبلوماسي الذي رافق الاتفاق، لا تزال بعض نقاط الخلاف العالقة بين إسرائيل وحماس تُلقي بظلالها على المشهد، خصوصًا فيما يتعلق بـ:

نزع سلاح حركة حماس، ودورها المستقبلي في إدارة القطاع. 

وضمانات الأمن على الحدود.

هذه البنود الحساسة تمثل جوهر التباين في الرؤى بين الأطراف، وتحتاج إلى مفاوضات تكميلية قد تمتد لأسابيع تحت إشراف الوسطاء.

مستقبل القضية الفلسطينية.. بين الأمل والحذر

قمة شرم الشيخ وما تبعها من تصريحات أميركية أعادت القضية الفلسطينية إلى قلب الحراك الدولي، بعد سنوات من الجمود.
ويرى محللون أن نجاح هذا الاتفاق قد يشكّل نقطة تحول تمهد لمرحلة جديدة من التسويات الإقليمية، إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف. 


وفي المقابل، يحذّر آخرون من أن الطريق لا يزال طويلاً وشائكًا، وأن ضمان مستقبل عادل ومستقر للفلسطينيين يتطلب معالجة جذرية لقضايا الاحتلال والحدود والسيادة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق