جريمة تنخر بـ”جسد الأمة”.. تعرف على عقوبة من يقوم بأعمال السحر والشعوذة في الدنيا والآخرة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السحر والشعوذة أزمة يواجها العالم العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام، لتصبح ظاهرة مؤرقة وجريمة تنخر بجسد الأمة، كونها تدمر البيت والأسرة وهى من الملفات الشائكة التى يجب العودة إلى الاشتباك معها، ومواجهة تداعياتها الخطيرة على المجتمع.

ظاهرة السحر أصبحت مصدر لتحقيق أرباح مالية ضخمة للدجال، بخرافات متعددة أبرزها جلب الحبيب وجلب السعادة، بينما علي الجانب الآخر تستخدم كأضرار جسيمة ضد الفتيات لعدم تزويجهن ووقف حالهن، من خلال أخذ "أطر" أي قطعة قماش إلي الساحر لوقف حالها بالزواج أو اصابتها بالمرض والصراع وغيرها.

وفي ضوء ذلك تكشف «مصر2030» عقوبة السحر والشعوذة، وكيف تنظر الأديان إلى السحر والشعوذة؟.

تندرج عقوبة أعمال الدجل والشعوذة تحت نص المادة 336 من قانون العقوبات والمتعلقة بأعمال النصب والتي قد تصل عقوبتها للحبس ثلاث سنوات. ويعاقب بالحبس والغرامة التى لا تقل عن عشرين ألف جنيه كل من ارتكب أعمال السحر والشعوذة.

وفيما يخص الدين، إذا علم أنه ساحر فهو مشرك، عقوبته القتل في الدنيا، وفي الآخرة النار إذا مات على سحره ولم يتب، يقول الله -جل وعلا-: وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ[البقرة:102] فدل على أن السحر كفر.

السحر من آثار دعاء الشياطين

فالواجب على من يتعاطاه التوبة إلى الله، فإن مات على سحره صار كافرًا من أهل النار؛ لأن السحر من آثار دعاء الشياطين، والاستغاثة بالشياطين، ومن لجأ إليهم فهو كافر لما يترتب عليه من دعاء الجن، والاستغاثة بالجن.

أما من جهة الدنيا فالواجب على ولاة الأمور إذا عرفوا الساحر أن يقتل حد الساحر ضرب بالسيف، وقد أمر عمر بن الخطاب: «أن اقتُلُوا كلّ ساحر وساحرة». قال: فقتلنا ثلاث سواحر، وعن ابن عمر رضي الله عنه : «أن حفصة سَحَرَتْها جاريتها فاعتَرَفَتْ بسِحْرها، فأمرت عبد الرحمن بن زيد فقتلها». وعن أبي عثمان النهدي: «أنه كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانًا، وأبان رأسه؛ فعَجِبْنا، فأعاد رأسه، فجاء جُنْدُبٌ الْأَزْديّ فقتله».

ولا ينبغي التوقف في قتل الساحر سواء قلنا بكفره أم لم نقل، لأن هذا هو الثابت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي قتله منع من الإفساد وردع لغيره من إخوانه السحرة.

فإذا تاب الساحر بينه وبين الله توبة صادقة : فإن الله تعالى يقبل منه، وهذا فيما بينه وبين ربه قبل أن يصل أمره للقضاء، فإذا وصل أمره للقضاء الشرعي فينبغي على القاضي قتله من غير استتابة ؛ تخليصاً للمجتمع من شره ، ولا يجوز لآحاد الناس أن يقيم الحد بنفسه، بل الأمر مرجعه لولي الأمر، بحسب قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله": إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله : نفعه ذلك عند الله ، فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم ، كما قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ) الشورى/25 ، وقال جل وعلا : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .

إخلاء مسؤولية إن موقع - بلس 48 يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق