في واقعة مأساوية شهدتها محافظة البحيرة، تعيش السيدة فاطمة عبد النبي، البالغة من العمر 52 عامًا، حالة من الألم والمعاناة بعد أن فقدت مفصل قدمها أثناء عملية جراحية داخل أحد المستشفيات، لتتحول حياتها إلى رحلة معاناة يومية بين الأطباء والجهات الرسمية بحثًا عن حقها.

بداية المأساة

تحكي فاطمة قصتها والدموع تملأ عينيها، قائلة إنها تعاني من شلل الأطفال منذ صغرها، ما جعلها تحتاج إلى عملية لتغيير مفصل القدم بعدما ساءت حالتها الصحية مؤخرًا. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تم تحديد موعد للجراحة داخل أحد المستشفيات المعروفة بالمحافظة.
وتضيف: "دخلت العملية وأنا على أمل أخرج وأمشي زي زمان، لكن بعد العملية لقيت نفسي مش قادرة أتحرك، ولما سألتهم على المفصل قالولي ضاع!"

"قالولي المفصل اختفى"

تتابع فاطمة قائلة إنها فوجئت بأن الأطباء أخبروها بأن المفصل غير موجود، رغم تأكيدهم السابق بتركيبه أثناء الجراحة. تقول بغضب: "قالولي المفصل ضاع، وركبوا لي مسامير بس.. أنا مش فاهمة إزاي المفصل يضيع!"
وتوضح أنها حاولت التواصل مع إدارة المستشفى لمعرفة ما حدث، لكن دون جدوى، مشيرة إلى أنهم رفضوا إعادة العملية بحجة أن المفصل تم صرفه بالفعل من الجهة المسؤولة.

من الجراحة إلى الكرسي المتحرك

اليوم، تجد فاطمة نفسها عاجزة عن الحركة تمامًا، إذ أصبحت تعتمد على الكرسي المتحرك في حياتها اليومية. تقول بأسى: "كنت ماشية على رجلي رغم التعب، دلوقتي اتحبست في البيت، بخدم نفسي بنفسي ومليش غير ربنا."

وقد حررت فاطمة محضرًا رسميًا ضد المستشفى، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل والتحقيق في الواقعة التي وصفتها بـ"السرقة الطبية". وتختتم حديثها برجاء مؤلم:"نفسي أقف على رجلي تاني.. نفسي أعرف المفصل راح فين".