الإعلامي عمرو أديب

قال الإعلامي عمرو أديب إن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر السلام في شرم الشيخ ركزت بشكل رئيسي على غزة ومستقبل المنطقة، مشيرًا إلى أن ترامب وصف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بأنه "صفقة عظيمة" من شأنها أن تفتح الباب أمام شرق أوسط جديد أكثر استقرارًا وازدهارًا.

وأوضح أديب، خلال حديثه ببرنامجه، أن الرئيس الأمريكي تحدث بثقة عن رؤيته لتطوير غزة وتحويلها إلى منطقة منزوعة السلاح تعيش فيها الشعوب حياة أفضل وأكثر استقرارًا، معتبرًا أن تنفيذ هذه الصفقة سيحتاج إلى وقت وجهد وتعاون دولي واسع.

وأشار إلى أن ترامب يرى الشرق الأوسط منطقة غنية بالثروات والموارد، وأن من الطبيعي – بحسب رؤيته – أن تساهم دول المنطقة بجزء من إمكاناتها المالية في إعادة إعمار غزة ودعم السلام الدائم فيها، لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي.

 السيسي يضع الأسس الواقعية للسلام

وأضاف أديب أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر كانت مكملة من حيث المعنى لكنها مختلفة في المنهج والعمق، حيث ركز الرئيس المصري على ضرورة أن يكون السلام قائمًا على العدل وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن أي حديث عن تنمية أو إعادة إعمار لا يمكن أن يكتمل دون حل سياسي عادل وشامل.

وتابع أديب قائلاً إن ترامب تحدث بلغة “الصفقات والاقتصاد”، بينما تحدث السيسي بلغة “الحقوق والعدالة”، مشيرًا إلى أن هذا التوازن هو ما تحتاجه المنطقة في الوقت الحالي حتى يتحقق سلام حقيقي دائم وليس مؤقتًا أو مشروطًا.

واختتم أديب حديثه بتساؤل ساخر عن تصريحات ترامب بشأن تجنب "حرب عالمية ثالثة"، قائلاً: "لسنا نعلم أين كانت هذه الحرب المزعومة ولا متى كانت ستبدأ، لكن المؤكد أن الشرق الأوسط ما زال يبحث عن سلام حقيقي يقوم على العدالة لا على الصفقات."