في صباح يوم هادئ بحي غرب المنصورة، يستعد السكان ليوم جديد، غير مدركين أن التيار الكهربائي على وشك الانقطاع، وأعلنت شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء عن خطة صيانة طارئة لمحولات الكهرباء بالمنطقة، وهي أعمال دورية تهدف إلى تحسين كفاءة الشبكة وضمان استمرارية الخدمة، اليوم الأربعاء.
المناطق المتأثرة بانقطاع الكهرباء
منذ الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، في تمام الساعة الثامنة صباحًا، سيتم فصل التيار الكهربائي عن مناطق متفرقة بحي غرب المنصورة، بما في ذلك شارع العدل الطناحي، ويستمر الانقطاع حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، لتُجرى خلاله أعمال الصيانة وفقًا للجدول المحدد، الذي يهدف إلى الحفاظ على جودة التغذية الكهربائية للمشتركين في المستقبل.
مع هذا الإعلان، تتحرك رئاسة الحي سريعًا، موضحة للسكان ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترة الانقطاع. يُطلب من المستشفيات والمخابز والمنشآت الخدمية والجماهيرية التكيف مع الوضع المؤقت، والتأكد من جاهزيتها لضمان استمرار الخدمات الحيوية دون انقطاع.
تفادي أي تأثير سلبي قد يترتب على انقطاع التيار
البيان لم يأتِ من فراغ، بل جاء تنفيذاً لتوجيهات اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، الذي شدد على ضرورة إعلام المواطنين مسبقًا بمواعيد قطع الكهرباء، والهدف هو منحهم الفرصة للاستعداد، وتفادي أي تأثير سلبي قد يترتب على انقطاع التيار.
وبينما تنتظر المنطقة عودة الكهرباء، يبقى الأمل أن تسهم هذه الصيانة في تحسين الأداء الكهربائي، وتوفير خدمة أفضل وأكثر استقرارًا للجميع.
صيانة شبكة الكهرباء وضمان لاستقرار الخدمة وحماية للمجتمع
تُعد صيانة شبكة الكهرباء عنصرًا أساسيًا للحفاظ على استمرارية الخدمة وتحسين جودتها، فهي ليست مجرد إجراء روتيني، بل تمثل ركيزة لضمان حياة يومية مستقرة للمواطنين. تعتمد المنشآت السكنية، التجارية، والصناعية بشكل كبير على التيار الكهربائي في تشغيل الأجهزة والمعدات، ما يجعل الصيانة الدورية أمرًا لا غنى عنه.
أحد أهم أهداف الصيانة هو الوقاية من الأعطال المفاجئة التي قد تؤدي إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مما قد يترتب عليه خسائر اقتصادية كبيرة وتعطل في الخدمات الحيوية مثل المستشفيات، المخابز، ومحطات المياه. كما تساهم الصيانة في تحسين كفاءة المحولات وخطوط النقل، ما ينعكس إيجابيًا على استقرار التيار وتقليل فترات الانقطاع غير المخطط لها.
إلى جانب ذلك، تلعب الصيانة دورًا في تعزيز السلامة العامة، حيث تساهم في اكتشاف الأعطال المحتملة ومعالجتها قبل أن تتفاقم وتتحول إلى حوادث كهربائية قد تهدد حياة الأفراد والممتلكات.
ولمواكبة التطورات التكنولوجية، تعتمد شركات الكهرباء على برامج صيانة حديثة تشمل الفحص الدوري للمعدات، استبدال الأجزاء التالفة، وتحديث الأنظمة الكهربائية بما يواكب الزيادة في الطلب على الطاقة.
لذلك، فإن الصيانة الدورية لشبكة الكهرباء ليست مجرد إجراء تقني، بل هي استثمار في مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للمجتمع بأكمله، حيث تضمن استمرارية الخدمات، تحمي الأرواح، وتدعم الاقتصاد الوطني.
0 تعليق