تستضيف مدينة شرم الشيخ، يوم الاثنين، قمة تاريخية بحضور عدد من قادة دول العالم وبمشاركة واسعة من المنظمات الدولية والإقليمية للتوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد جولة من المفاوضات عقدت في ذات المدينة لعدة أيام لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وقف خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام والذي حظيت بموافقة من جانب حركة حماس وإسرائيل إلى جانب ترحيب دولي وعربي واسع.

حضور عالمي لقمة شرم الشيخ

وأمس، أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيترأسان القمة، بحضور زعماء أكثر من 20 دولة، مشيراً إلى إنها تهدف إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة في الأمن والاستقرار الإقليمي".

وأكد عدد من زعماء العالم حضور القمة، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه سيحضر القمة للمشاركة في التوقيع على خطة السلام الخاصة بغزة.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الجمعة إنه سيسافر إلى المنطقة يوم الاثنين، ويلقي كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، قبل أن يتوجه إلى مصر.

وقال: "لدينا الكثير من القادة من جميع أنحاء العالم يأتون أيضًا، لقد تم دعوتهم".

كا أكد قصر الإليزيه يوم السبت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحضر أيضا الاجتماع، حيث "سيعرب عن دعمه الكامل لتنفيذ الاتفاق".

وتشمل قائمة المدعوين القمة ممثلين عن إسبانيا، واليابان، وأذربيجان، وأرمينيا، والمجر، والهند، والسلفادور، وقبرص، واليونان، والبحرين، والكويت، وكندا، وإيران

 أبرز القادة المشاركين في قمة شرم الشيخ

ومن أبرز المشاركين فيها الذين أكدوا حضورهم، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من بين المدعوين لحضور القمة، 

دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ صباح الجمعة بعد أن وافقت إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعودة الأسرى الذي توسط فيه ترامب، على أن يتم التفاوض على المراحل التالية.

وبموجب الاتفاق، لدى حماس مهلة حتى الساعة 12:00 يوم الاثنين لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين - بما في ذلك 20 يعتقد أنهم على قيد الحياة، وبقايا ما يصل إلى 28 رهينة متوفين.

ويجب على إسرائيل أيضا إطلاق سراح نحو 250 أسيراً فلسطينياً و1700 معتقل من غزة، في حين ينبغي إدخال كميات متزايدة من المساعدات إلى القطاع.

وقد يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من التفاصيل المتعلقة بالمراحل اللاحقة، والتي سيتم التفاوض عليها بعد الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى ــ مثل حوكمة غزة، ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية، ونزع سلاح حماس.

وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة تنقل ما يصل إلى 200 جندي متمركزين بالفعل في المنطقة إلى ما تسميه مركز تنسيق مدني عسكري في إسرائيل، إلى جانب قوات من دول عربية وإسلامية بما في ذلك مصر وقطر وتركيا.

وانهار اتفاق وقف إطلاق النار السابق الذي بدأ في يناير بعد شهرين عندما استأنفت إسرائيل هجومها العسكري، دون أن تتمكن من تجاوز المرحلة الأولى من خطة مكونة من ثلاث مراحل.