ولاية . كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن مأساة مروّعة هزت ميسيسيبي الأمريكية، حيث أسفرت ثلاث حوادث إطلاق نار منفصلة عن مقتل ستة أشخاص وإصابة *18 آخرين، خلال احتفالات تقليدية تُعرف باسم “العودة للوطن” التي تنظمها المدارس الثانوية تزامنًا مع موسم كرة القدم.
أسوأ الحوادث.. إطلاق نار في ليلاند بولاية واشنطن
أشد الحوادث دموية وقعت في مدينة ليلاند بمقاطعة واشنطن، قرب منتصف ليل الجمعة، حينما أُطلق النار وسط تجمع ضخم من السكان بعد مباراة بين مدرستي ليلاند وتشارلستون.
وأسفر الحادث عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 16 آخرين، من بينهم أربعة نُقلوا بطائرة إسعاف إلى العاصمة جاكسون في حالة حرجة، فيما تلقى الآخرون العلاج في مستشفيات محلية.
وأكد عمدة ليلاند، جون لي، أن إطلاق النار وقع في شارع رئيسي بالمدينة، في لحظة كان فيها الأهالي يحتفلون بأجواء المباراة، واصفًا المشهد بـ”المأساة التي لا يمكن تصورها”، ومؤكدًا أن المدينة دخلت في حالة حداد عام.
مطاردة المشتبه به: تايلر جارود جودلو
وبحسب موقع Cedar News، فإن التحقيقات كشفت عن هوية مشتبه به رئيسي في الحادث، يُدعى تايلر جارود جودلو، ويبلغ من العمر 18 عامًا.
وتُواصل الشرطة ومكتب التحقيقات بولاية ميسيسيبي مطاردته حاليًا، وسط تحذير أمني عاجل للجمهور، بضرورة الحذر، حيث يُعد جودلو مسلحًا وخطيرًا”.
وطالبت السلطات أي شخص يملك معلومة عن مكان وجوده بسرعة التواصل مع الشرطة أو عبر الخط الساخن لمكافحة الجريمة، مؤكدة أن القبض عليه يمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
كما تواصل الشرطة مراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة في موقع الحادث، إلى جانب إجراء مقابلات مع شهود العيان لجمع الأدلة وتحديد ملابسات الجريمة.
توترات أمنية وإجراءات مشددة
الحادث أثار حالة من الذعر والغضب في الولاية، لا سيما أنه جاء خلال فعالية مدرسية يُفترض أن تكون آمنة ومليئة بالفرح.
وبناءً على التطورات، اتخذت **المدارس المحلية إجراءات أمنية مشددة**، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل التوترات المجتمعية وغياب السيطرة على السلاح.
من جهته، قال **السيناتور ديريك سيمونز** إن ما حدث “مفجع”، مطالبًا السلطات بتكثيف الجهود للقبض على الجناة وتحقيق العدالة للضحايا.
مأساة تعكس أزمة السلاح في أمريكا
تُسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على أزمة العنف المسلح في الولايات المتحدة، وخصوصًا في التجمعات العامة.
ورغم تكرار المآسي، ما زال الجدل محتدمًا حول قوانين حيازة السلاح ومدى فاعليتها في حماية المدنيين، خصوصًا في المدارس والأماكن العامة.
في انتظار نتائج التحقيقات والقبض على المشتبه به، تظل مدينة ليلاند — و ولاية ميسيسيبي عمومًا — تحت صدمة عنف لم يكن أحد يتوقع أن يخترق بهجة احتفالات “العودة للوطن”.
0 تعليق