استضاف برنامج "طاقة بلس" على قناة الشرق بلومبرج، بول هيكن، رئيس تحرير مجلة Petroleum Economist، لمناقشة آخر تطورات سوق النفط، خاصة المتعلقة بإنتاج روسيا، والعقوبات الغربية المحتملة، وتداعيات ذلك على الأسعار العالمية.

الإنتاج الروسي والنفط الرخيص للهند

في بداية الحوار، علّق بول هيكن على التقارير التي تشير إلى اقتراب روسيا من قدرتها الإنتاجية القصوى، مشيرًا إلى أن الرقم المتداول البالغ 9.3 مليون برميل يوميًا "ربما يكون مبالغًا فيه".

وأوضح أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية روسية أجبرت موسكو على البحث عن مواقع بديلة، وهو ما تسبب في انخفاض سعر النفط الروسي، لكن في المقابل، استفادت الهند بشكل كبير من هذا التراجع في الأسعار، حيث زادت مشترياتها من الخام الروسي الرخيص، خاصة من قبل مصافي التكرير الهندية التي وجدت فرصة لتعظيم هوامش الربح.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

ترامب، العقوبات وأسعار النفط

انتقل الحوار بعد ذلك إلى موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من فرض عقوبات إضافية على روسيا، لا سيما مع ربطه المتكرر للدعم الأوروبي في الناتو بموقف واشنطن من العقوبات.

علق بول هيكن قائلًا: "لقد طرحتِ أصعب سؤال في العالم: ماذا يدور في رأس دونالد ترامب؟ لا أحد يعلم بالتأكيد، لكن ما نعرفه أن ترامب لا يريد ارتفاع أسعار النفط، خاصة لما لها من تأثير مباشر على المواطن الأمريكي، سواء على محطات الوقود أو على الفاتورة العامة للاستهلاك".

وأضاف أن تجربة الأسواق خلال السنوات الثلاث الماضية – منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية – أظهرت أن النفط الروسي يصعب إخراجه تمامًا من السوق، فقد ارتفعت الأسعار في البداية إلى مستويات تجاوزت 130 دولارًا للبرميل، لكنها عادت للتراجع مع إدراك السوق أن العرض الروسي سيظل موجودًا، ولو بأسعار منخفضة أو عبر قنوات بديلة.