يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بروكسل فيما يكثف الجهود لـ"إعادة ضبط" علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي.  

ويريد رئيس الوزراء إصلاح الأضرار الناتجة عن سنوات من الخلاف بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) في محاولة لتعزيز التعاون التجاري والأمني، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا).  

وكشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن ستارمر سوف يزور بروكسل الأسبوع المقبل بعدما التقى الاثنان في نيويورك.

التقى ستارمر مع عدد من قادة الاتحاد الأوروبي منذ تولى المنصب وتحدث بشأن خططه "الطموحة" من أجل علاقة جديدة.  

وقال ستارمر "أريد أن أعيد ضبط علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي وجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مفيدا للشعب البريطاني".  

واقترح الاتحاد الأوروبي برنامجا لحركة الشباب في الفئة العمرية 18 إلى 30 عاما،وذلك في إطار اتفاق مع المملكة المتحدة ولكن ستارمر عارض أي شيء يمكن رؤيته على أنه إعادة تطبسق لحرية الحركة.

وفي سياق متصل، تعهد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالتأكد من أن يدرس كل طفل في المملكة المتحدة المحرقة النازية (الهولوكوست)، وذلك من خلال جعلها موضوعا إلزاميا في المدارس.

ونقلت وكالة الانباء البريطانية (بي إيه ميديا)،الثلاثاء الماضي، عن رئيس الوزراء البريطاني القول، إن دراسة الهولوكوست ستصير "جزءا أساسيا وضروريا من هوية كل طالب"، وذلك في إطار مراجعة المناهج الدراسية الخاصة بالحكومة البريطانية.

وأضاف أنه سيقاتل من أجل إعادة البلاد "من هاوية معاداة السامية"، مقارنا ذلك بتجربته في "تغيير" حزب العمال.

وجاءت الوعود التي قطعها ستارمر، على مأدبة عشاء لـ "صندوق تعليم الهولوكوست"، حيث تعهد أيضا بتخصيص مبلغ 2ر2 مليون جنيه إسترليني (9ر2 مليون دولار)، لمشروع "دروس من معسكر اعتقال أوشفيتز" النازي.

ويقدم المشروع للطلبة والمعلمين دورة، لزيادة فهمهم للهولوكوست، بما يشمل القيام بزيارة إلى معسكر الاعتقال النازي الموجود في بولندا، والاستماع إلى التجارب الشخصية للناجين.

وأبلغ ستارمر الحضور خلال مأدبة العشاء، الاثنين الماضي، بأن زوجته كانت قد قامت بزيارة معسكر أوشفيتز، ولكنه لم يقم بذلك بعد.