قالت نائبة محافظ بنك إنجلترا كلير لومبارديلي اليوم الاثنين إنها تشعر بقلق أكبر بشأن خطر ارتفاع التضخم - وليس انخفاضه - عما توقعه البنك المركزي حيث دافعت عن خفض أسعار الفائدة تدريجيا فقط.

وأكد لومبارديلي في أول كلمة لها منذ انضمامها إلى بنك إنجلترا في يوليو في مؤتمر نظمته كلية كينجز للأعمال: "أرى أن احتمالات المخاطر السلبية والمخاطر الإيجابية للتضخم متوازنة على نطاق واسع".

وتابعت: "لكن في هذه المرحلة أشعر بقلق أكبر بشأن العواقب المحتملة إذا تحقق الجانب الإيجابي، لأن هذا قد يتطلب استجابة أكثر تكلفة للسياسة النقدية".

وقالت لومبارديلي إن السيناريو الذي يتباطأ فيه نمو الأجور إلى نحو 3.5%-4% ويستقر التضخم عند نحو 3% بدلا من هدف بنك إنجلترا البالغ 2% سيكون أكثر تكلفة للتعامل معه إذا أصبح هذا هو "التوقع الطبيعي الجديد" للشركات والمستهلكين.

ويعتقد بعض خبراء الاقتصاد أن معدل التضخم في بريطانيا قد يرتفع إلى 3% في أوائل عام 2025.

وفي الأسبوع الماضي، قال نائب محافظ بنك إنجلترا ديف رامسدين إن التضخم البريطاني قد يكون أقل من أحدث توقعات بنك إنجلترا، مما قد يتطلب تخفيضات أسرع لأسعار الفائدة.

وقالت لومبارديلي إن تقارير مؤشر مديري المشتريات الأولية التي نُشرت الأسبوع الماضي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد البريطاني لكنها أضافت أنها لم تتلق إشارة قوية من إصدار واحد للبيانات.

وأضافت: "نظرًا للتأخير في السياسة، سيكون من المهم عدم التصرف متأخرًا إذا تحرك الاقتصاد في هذا الاتجاه".

وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرتين منذ أغسطس، وخفضها إلى 4.75% من أعلى مستوى في 16 عامًا عند 5.25%، وهو أقل من التخفيضات التي أجراها البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسبب المخاوف بشأن ضغوط التضخم في سوق العمل في المملكة المتحدة.