ريمونتادا الجنية .. العملة المصرية تصمد أمام توحش الدولار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

يا ترى ايه اللى بيحصل فى سوق صرف العملات الجنبية؟ وليه الجنيه فى الأيام الأخيرة صامد بيزيد سعره قدام سلة العملات الأجنبية؟ و هل ارتفاعه قدام الدولار والعملات الأجنبية معناه إننا خرجنا من الأزمة؟ وهل وفرة الدولار في البنوك هي السبب؟ ولا في حاجة أكبر بتحصل؟ وإحنا كمصريين هنحس بإيه قريب؟

 

في الأيام اللي فاتت حصلت تطورات مهمة في سوق الصرف المصري.. والجنيه رجع يرتفع قدام الدولار وسلة العملات الأجنبية. طبعاً ده خبر إيجابي جداً لأي حد بيتابع الوضع الاقتصادي.. بس السؤال اللي لازم نسأله هل ده ارتفاع مستدام؟ ولا مجرد تحسن مؤقت؟

خلونا نغوص أكتر في القصة..وأول حاجة، خلينا نتكلم عن السبب اللي ممكن يكون ورا الارتفاع ده في الأسابيع الأخيرة، عدد من البنوك المصرية الكبيرة بدأ ياخد تمويلات خارجية بمبالغ ضخمة زي بنك مصر اللي اقترض مليار دولار من 18 مؤسسة مالية، والبنك التجاري الدولي اللي وقع على تمويل بـ150 مليون دولار.و. القروض دي زودت السيولة بالدولار في السوق وده معناه إن البنوك بقت قادرة توفر دولارات أكتر للعملاء والنتيجة ضغط أقل على الجنيه قدام العملات الأجنبية.

كمان في نقطة مهمة المؤسسات الدولية اللي بتدي القروض دي مش بتوافق بسهولة الموافقات دي بتعني إن في ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري يعني البنوك اللي كانت متوقفة عن الاقتراض الدولي رجعت دلوقتي وده مؤشر على إن الصورة بدأت تتحسن قدام العالم

كمان فيه طفرة كبيرة حصلت فى تحويلات المصريين فى الخارج وخلال اول 9 شهور من 2024 وصلت الى ما يقرب من 21 مليار دولار مع استثمارات أجنبية مباشرة وصلت الى حوالى 50 مليار دولار .. كل ده خلا فيه وفرة كبيرة فى العملة انعكست على سعر الجنيه امام العملات الجنبية التانية

بس هل ده معناه إن الجنيه استعاد قوته؟

الارتفاع ده ممكن يكون نتيجة عوامل مؤقتة زي زيادة السيولة بالدولار أو تحسن في التدفقات النقدية من قطاعات معينة زي السياحة أو تحويلات المصريين في الخارج.. لكن استقرار سعر الجنيه على المدى الطويل بيعتمد على حاجات أكبر زي زيادة الإنتاج وجذب استثمارات جديدة، وتقليل الواردات اللي بتضغط على العملة

في نفس الوقت البنك المركزي المصري مازال مثبت سعر الفائدة عند مستويات عالية جداً على الجنيه..و ده بيشجع الناس يحتفظوا بفلوسهم بالجنيه بدل ما يحولوها للدولار وبالتالي بيقل الطلب على العملة الصعبة بس الخطوة دي مكلفة لأنها بتخلي الاقتراض المحلي غالي وده بيأثر على الاقتصاد بشكل عام

وهنا ييجي سؤال مهم: هل إحنا فعلاً عندنا وفرة دولارية؟ ولا مجرد خطوات لتهدئة السوق؟

البعض بيقول إن التمويلات الخارجية اللي حصلت عليها البنوك مؤخراً ممكن تكون مجرد وسيلة لتغطية فجوة مؤقتة في العملة الصعبة مش حل دائم وعلى الجانب التاني تراجع أسعار الفائدة العالمية خلى الاقتراض بالدولار أرخص وده شجع البنوك إنها تلجأ للأسواق الدولية.

"طيب وإحنا كمواطنين هنستفيد إزاي؟

لو الجنيه فعلاً استقر أو استمر في الارتفاع ده هيأثر على أسعار السلع والخدمات اللي بتعتمد على الاستيراد ةالمفروض الأسعار تهدى شوية مع الوقت. كمان، توافر الدولار في البنوك هيقلل من الفجوة اللي بتخلي السوق السوداء تزدهر لكن هل ده هيحصل بسرعة؟ الحقيقة، مش بالسرعة اللي نتمنى إحنا محتاجين نشوف استمرار التحسن ده لفترة عشان نحكم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق