الجنيه راجع بقوة قدام الدولار في الايام الجاية.. مين قال كده وإيه اسبابه وهل فعلا الزيادة الأخيرة للدولار مؤقتة وإيه اللي هيحصل الايام الجاية.. خليكم معانا وهنعرف كل التفاصيل في الفيديو دا
طبعا كلنا شفنا الزيادة الأخيرة في سعر صرف الدولار قدام الجنيه وازاي قرب يوصل 91 جنيه في نهاية تعهاملات البنوك النهاردة الخميس وطبعا منصات التسخين استغلت الفرصة وقالت إن الدولارهيستمر في الصعود وإن الجنيه خلاص راحت عليه.. لكن الحقيقة غير كده بالمرة..
شوف ياسيديس بنك الاستثمار العالمي جولدمان ساكس طلع تقرير النهاردة الخميس بيتكلم فيه عن الجنيه ومعروف ان المؤسسات المالية العالمية دي مش بتجامل ولا بتقول أي كلام لكن بتتكلم بالارقام والمؤشرات وقال البنك إن الجنيه راجع تاني وإن سعر صرف العملة المصرية هترتفع قدام الدولار بحلول أوائل 2025 يعني في يناير اللي جاي.
وفسر البنك العالمي توقعاته وقال إنه خلال الفترة دي هتهدأ موجة خروج الأموال الساخنة من مصر واللي حفزتها أسباب موسمية زي جني الأرباح.
كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جولدمان ساكس قال إن سبب الانخفاض في سعر الجنيه في ديسمبر هو الزيادة الكبيرة في عمليات استرداد أذون الخزانة قصيرة الأجل اللي تم إصدارها في وقت سابق من 2024 حيث اختار المستثمرين تحقيق أرباح بنهاية العام ودا طبعا خلي سعر الدولار رفع.
وتوقع البنك العالمي اتجاه البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفايدة في الربع الأول من السنة الجاية 2025 وبالتالي وزارة المالية هتتجه للتوسع في إصدارات الديون بآجال متنوعة بما فيها السندات طويلة الأجل، بما يوفر للمستثمرين فرصة للعودة إلى السوق المحلية، وكل دا هيساعد في دعم الجنيه المصري قدام الدولار.
مش كده وبس لكن فيه مفاجأة تانية كشفها جولدمان ساكس وهي إن الارتفاع في سعر الدولار مغالى فيه من مارس اللي فاتل لما تم تعويم العملة، وإن المغالاة دي لسه مستمرة لغاية دلوقتي ومحصلش فيها تصحيح يعني الدولار مقوم بأعلي من قيمته الحقيقة والجنيه المصري مقوم بأقل من سعره العادل ودا على فكرة اللي قالته مؤسسات مالية عالمية قبل كده.
الخلاصة إنه في القصة بتاعة الدولار يهمنا حاجتين مهمين جدا لازم نقولهم أولها إن ارتفاع الدولار كان نتيجة عمليات سوقية لاسترداد السندات ومش عشان الدولار ناقص في البنوك أو مش موجود وتاني حاجة إللي قاله البنك العالمي إن مصر لسه بتمثل فرصة جذابة للباحثين عن الاستثمار في اسعار الفايدة او السندات وإن هامش عائد 30% هيوفر هامش أمان كبيرا ضد ضعف العملة وحسب استطلاع حديث للتوجهات الاستثمارية في الأسواق الناشئة أجراه "HSBC" مصر هي أكتر الأسواق شعبية في منطقة الشرق الأوسط بين المستثمرين الذين يتبنون نظرة إيجابية تجاه السوق المصري.