اختتمت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر برئاسة تشيتوسي نوجوتشي، فعاليات النسخة الرابعة من البرنامج الدولي لمحاكاة قمة المناخ COP30 Simulation Programme.
وذلك تحت رعاية وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والشباب والرياضة، وبالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة، وبدعم من المبادرة الدنماركية المصرية للحوار (DEDI).
الجامعة البريطانية
كما شارك في البرنامج شركاء أكاديميون من الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو (UFRJ/COPPE) والجامعة الفيدرالية في بارا (UFPA) بالبرازيل، الدولة المستضيفة لمؤتمر قمة المناخ COP30 المقرر انعقاده في نوفمبر القادم.
وجاءت الفعالية بمشاركة 150 طالبًا من 47 دولة و91 جامعة مصرية وعربية ودولية، مما يعكس الطابع العالمي والاهتمام المتزايد بدور الشباب في مواجهة التغير المناخي.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من الشخصيات العامة والدبلوماسية والعلمية، من بينهم السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والسير ديريك بلمبلي، نائب الرئيس الشرفي للجامعة وسفير المملكة المتحدة الأسبق لدى مصر والسعودية، إلى جانب الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي ووزير التخطيط الأسبق، والسفير بولينو فرانكا، سفير جمهورية البرازيل بالقاهرة، والسفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون البيئة والتنمية المستدامة والمبعوث الخاص لرئيس مؤتمر COP27، وعدد من السفراء وممثلي المنظمات الدولية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة البريطانية.
وخلال كلمتها، أكدت فريدة خميس أن نجاح الجامعة البريطانية في مصر لا يُقاس فقط بما تمنحه من شهادات أكاديمية، وإنما بمدى إسهامها في تطوير طلابها فكريًا ومهاريًا، ليصبحوا قادرين على إحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهم.
وأشارت إلى أن برنامج محاكاة قمة المناخ يجسد رؤية الجامعة في إعداد جيل واعٍ يمتلك الأدوات اللازمة لبناء مستقبل أكثر استدامة، مؤكدة أن المشاركين في البرنامج أظهروا قدرة متميزة على ممارسة الحوار الديمقراطي والتعاون المثمر والوصول إلى حلول توافقية دون فقدان المبادئ، وأنهم يمثلون جيلًا من "أبطال المناخ" القادرين على قيادة العالم نحو مستقبل أفضل.
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور محمد لطفي أن الشباب الذين شاركوا في البرنامج أثبتوا أنهم قادرون على تجاوز الحدود والسياسات لتقديم حلول واقعية للتحديات البيئية، مشيرًا إلى أن هذا الجيل لا ينتظر الفرص بل يصنعها، ويتعامل مع الأزمات بوعي ومسؤولية.
وكشف أن الجامعة تلقت هذا العام أكثر من 3000 طلب للمشاركة من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار 150 مشاركًا يمثلون 47 جنسية و91 جامعة من بينها 22 جامعة مصرية حكومية وخاصة، وهو ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالبرنامج.
وأكد أن الجامعة البريطانية ستواصل حمل أفكار هؤلاء الشباب إلى مؤتمر المناخ المقبل في البرازيل، استمرارًا لرحلة تمتد من مصر إلى العالم في سبيل تحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم والوعي والمعرفة.
كما نقل السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون البيئة والمناخ والتنمية المستدامة، رسالة من الوزير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أعرب فيها عن تقديره لجهود الجامعة البريطانية في ربط التعلم الأكاديمي بالقضايا الواقعية.
وأكد أن برنامج المحاكاة يمثل استثمارًا في جيل الشباب القادر على مواجهة التحديات المناخية، مشيرًا إلى أن الأرض تواجه تحذيرات خطيرة من ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه والظواهر الجوية المتطرفة، ما يجعل التحرك الجماعي ضرورة حتمية.
كما أشاد بالجهود المصرية في تعزيز الاستدامة من خلال مشروعات النقل الكهربائي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب حماية دلتا النيل وتحقيق العدالة المناخية.
وفي كلمتها، أكدت تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن برنامج محاكاة مؤتمر الأطراف يمثل مساحة فريدة للشباب من مختلف الدول للمشاركة في مناقشات المناخ وصياغة حلول واقعية للمستقبل.
وأوضحت أن 63% من المشاركين هذا العام من النساء، وهو ما يعكس التزام البرنامج بتمكين المرأة وتعزيز دورها في العمل المناخي. وأضافت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يضع الشباب في قلب استراتيجيته، إيمانًا بأنهم قادة التغيير القادرون على دفع عجلة العمل المناخي العالمي.
أما السفير بولينو فرانكا، سفير البرازيل بالقاهرة، فقد أشاد بدور مصر الريادي في قيادة الحوار العالمي حول المناخ منذ مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، مؤكدًا أن برنامج المحاكاة هو استثمار حقيقي في بناء قدرات الشباب، ودعا إلى تعاون دولي موسع لتحقيق أهداف مشتركة في مواجهة التغير المناخي.
وأشار إلى أن رئاسة البرازيل لمؤتمر الأطراف الثلاثين تسعى للانتقال من التصريحات إلى التنفيذ من خلال سياسات وآليات قابلة للقياس، مشددًا على أهمية دور الشباب في تحويل المقترحات إلى واقع ملموس.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سارة الخشن، مديرة إدارة التطوير الاستراتيجي ورئيسة برنامج محاكاة قمة المناخ بالجامعة البريطانية، أن البرنامج هذا العام يمثل نموذجًا للتعاون الدولي والعمل الجماعي من أجل مستقبل أكثر إنصافًا واستدامة، مؤكدة أن المشاركين لم يأتوا لمجرد التمثيل الرمزي بل حملوا رسالة واضحة تعبر عن التزامهم بالعمل المناخي الحقيقي. وأعلنت عن استحداث مرصدين جديدين هما "مرصد الديون وتمويل المناخ" و"مرصد الانتقال العادل"، لدعم الجهود البحثية والتطبيقية في قضايا المناخ.
كما أثنى الدكتور محمود فتح الله، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية، على نجاح التجربة وما حققته من تفاعل بين الشباب وصانعي السياسات، مشيرًا إلى أن تعزيز هذا التعاون يسهم في تطوير حلول عالمية قابلة للتطبيق. فيما أكدت الدكتورة عبير شقوير، مساعدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الشراكة المستمرة بين الجامعة البريطانية والبرنامج الأممي على مدار أربع سنوات شكلت نموذجًا ملهمًا في تمكين الشباب ودعم التنمية المستدامة والعمل المناخي.
واختتمت فعاليات الحفل بمحاكاة عملية التصويت على التوصيات النهائية لإعلان برنامج محاكاة قمة المناخ COP30 Simulation، والتي تضمنت مقترحات عملية لمواجهة تحديات تغير المناخ، على أن تُعرض هذه التوصيات رسميًا خلال مؤتمر المناخ COP30 في مدينة بيليم البرازيلية نوفمبر المقبل، لتكون رسالة جديدة من شباب العالم إلى قادة الدول وصنّاع القرار حول أهمية العمل الجماعي والابتكار من أجل مستقبل مستدام للجميع.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق