أوضح الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، أنه يشيع الاعتقاد لدى الكثيرين أن حفظ الطالب للمعلومات أمر سيئ وغير مفضل، في حين أن ذلك الاعتقاد ليس صحيحا على إطلاقه؛ فالحفظ له وظائف عديدة، منها:
- أنه أساس كل العمليات العقلية العليا مثل فهم الطالب للمعلومات، أو قدرته على تطبيقها في مواقف جديدة، أو تحليلها، أو حتى الوصول إلى درجة الإبداع وتوليد معلومات جديدة من المعلومات التي قام بحفظها.
- أن الحفظ لا يعني أن تكون في ذهن الطالب صورة كربونية لدروس المقرر (لأن ذلك يفوق قدرات الإنسان)، بل المقصود حفظ المعلومات والقواعد والنظريات الأساسية بعد فهمها، والتعبير عنها بأسلوبه الخاص ما دام يراعي هذا الأسلوب الأفكار الرئيسة فيما يعبر عنه.
- أن العامل الأهم في تمييز الطالب المتفوق عن الطالب المتوسط أو الضعيف هو احتفاظ الطالب المتفوق بمقدار كبير من المعلومات السابقة في ذاكرته.
- أن التذكر من أهم العمليات العقلية التي تمثل الأساس في تعلم الإنسان.
- أنه لا يمكن لأي طالب أن يتقدم في الصفوف الدراسية المختلفة وينتقل من صف إلى آخر أعلى دون أن تكون لديه معلومات كافية عما درسه في المواد الدراسية في الصفوف السابقة.
- أن حفظ الطالب للمعلومات الأساسية في الصفوف الدراسية الأولى من شأنه أن يوسع مداركه الذهنية.
- أن الحفظ يفيد الطالب في سرعة استرجاع المعلومات أثناء الامتحانات.
- أنه يجعل الطالب أكثر ثقة بنفسه وبقدراته الذهنية.
- أن حفظ الطالب للمعلومات المهمة هو بمثابة المعين الأول له في عملية التعلم.
- أن الحفظ يمكّن الطالب من الربط بين المعلومات سواء داخل المادة الواحدة أو بين المواد المختلفة.
- أن حفظ الطالب للمعلومات بفهم في صف دراسي سابق ييسر عليه فهم المعلومات الجديدة المرتبطة بها في صف دراسي أعلى.
وأشار إلى أنه لكي يكون للحفظ دور فعّال في المذاكرة وتحقيق التفوق، لا بد أن تتوافر فيه بعض الشروط، منها:
- ألا يكون حفظا صما، أي حفظ المعلومات دون فهمها فهمًا جيدا أو دون أن يكون لها معنى لدى الطالب.
- أن يقرأ الطالب المعلومات ويفهمها أولا، ثم يحفظ بعد ذلك المعلومات المهمة فقط.
- ألا يحفظ الطالب كل المعلومات في أي درس، سواء كانت مهمة أو غير مهمة، بل يحفظ فقط المفاهيم الأساسية (مثل مفاهيم الجبل والتل والهضبة والبحر والنهر والفروق بينها في الدراسات الاجتماعية)، أو القواعد والنظريات التي يستخدمها في الحل في أي مادة (مثل قواعد النحو: "إن وأخواتها" و"كان وأخواتها"، أو نظريات الرياضيات، أو قواعد المنطق، وغيرها).
- أن يتجنب الطالب حفظ التفاصيل الصغيرة في أي درس أو حتى في الشرح، فمثل تلك المعلومات يمكن الاكتفاء بقراءتها وفهمها والتعبير عنها بأسلوبه الخاص.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق