شارك الدكتور أيمن فريد، أمين عام اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ومساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فعاليات مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول حول الذكاء الاصطناعي، الذي جمع نخبة من الخبراء والمبدعين في مجالات العلوم والتكنولوجيا. جاءت المشاركة بهدف تعزيز التعاون العلمي والتبادل الثقافي بين الجامعات المصرية والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم والبحث العلمي.

كما حضرت الجلسة الدكتورة هالة عبدالجواد، مساعد الأمين العام لـا للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتورة عبير محروس، وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة والمدير التنفيذي لنادي اليونسكو للتنمية المستدامة، في إطار دعم مبادرات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في خدمة التنمية المجتمعية.

تعزيز التعاون الدولي

أكد الدكتور أيمن فريد خلال كلمته أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في توطيد العلاقات مع منظمات التعليم والثقافة مثل اليونسكو والإيسيسكو والألكسو، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي أنشأت لجنة وطنية للتنسيق مع هذه المؤسسات الدولية، مما يعزز مكانتها في المحافل العالمية.

وأوضح أن هذه الجهود تعكس رؤية الدولة في دعم التعليم والبحث العلمي وتوسيع آفاق التعاون الدولي بما يواكب التطور التكنولوجي والتحول الرقمي.

مشروعات طلاب جامعة القاهرة

شهدت الجلسة عرض مجموعة من مشروعات طلاب جامعة القاهرة المنتمين إلى نادي اليونسكو للتنمية المستدامة، حيث قدموا أفكارًا مبتكرة لدمج مبادئ التنمية المستدامة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأشاد الدكتور أيمن فريد بالدور الملهم الذي تلعبه اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في دعم هذه المبادرات الطلابية، التي تسهم في بناء جيل جديد قادر على الربط بين التكنولوجيا والقضايا البيئية والاجتماعية، بما يعزز مفهوم التنمية المستدامة في المجتمع المصري.

أندية اليونسكو ودعم الإبداع

استعرض الدكتور أيمن فريد تجربة أندية اليونسكو في الجامعات المصرية، مؤكدًا أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تسعى من خلالها إلى دعم الإبداع ونشر ثقافة السلام والابتكار بين الشباب.

وأشار إلى أن مبادرة أندية اليونسكو للتنمية المستدامة تتماشى مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تضع الاستدامة في قلب رؤيتها المستقبلية. كما شدد على أهمية التكامل بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لتحويل الأفكار إلى مشروعات عملية من خلال حاضنات الابتكار، وصندوق رعاية المبتكرين وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

دعم الشباب وريادة الأفكار

أكد الدكتور فريد أن الأندية التابعة لـ اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تمثل منصات حاضنة لأفكار الشباب ومشروعاتهم المبتكرة، وتسهم في تحويل المبادرات الجامعية إلى مشروعات مجتمعية حقيقية تدعم أهداف التنمية المستدامة، وتشجع على ثقافة ريادة الأعمال.

وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن التزام اللجنة بتمكين الشباب وتوفير بيئة تعليمية محفزة تواكب تطورات الثورة الصناعية الرابعة وتدعم الابتكار المسؤول.

تكامل الجهود الدولية

اختتم الدكتور أيمن فريد كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون المستمر بين الجامعات المصرية واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو والمنظمات الدولية العاملة في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجًا رائدًا لتكامل الجهود الوطنية والدولية نحو مستقبل أكثر استدامة.

كما وجّه الشكر إلى جامعة القاهرة ومنظمة اليونسكو وجميع الشركاء الداعمين لمبادرات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة في مصر.

دعم التعليم والابتكار

وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة هالة عبدالجواد أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تضطلع بدور محوري في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة، مشيرة إلى أن منظمة اليونسكو تسعى إلى دعم التعليم الشامل وحماية التراث الثقافي وتشجيع البحث العلمي والإبداع كدعائم لتحقيق التنمية المستدامة.

ودعت الطلاب إلى الانخراط في أنشطة أندية اليونسكو للتنمية المستدامة والمشاركة في الفعاليات التي تنظمها اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو لتطوير مهاراتهم واستثمار قدراتهم في مجالات التعليم والبحث والابتكار.