شهد سعر الدولار في السوق المصرية تراجعًا ملحوظًا في منتصف تعاملات اليوم الخميس 15 مايو 2025، حيث انخفض السعر في عدة بنوك كبرى مقابل الجنيه المصري، في مؤشر يعكس حالة من التذبذب في سوق العملات.

تراجع سعر الدولار في البنوك الكبرى اليوم
شهد سعر الدولار انخفاضًا بنسبة طفيفة في منتصف التعاملات، وكان ذلك واضحًا في أسعار البيع والشراء بالبنوك الرائدة، حيث سجل كل من البنك التجاري الدولي (CIB)، والبنك الأهلي المصري، وبنك القاهرة، وبنك الإسكندرية، وبنك مصر، وبنك التعمير والإسكان انخفاضًا في سعر الدولار.
في البنك التجاري الدولي (CIB)، انخفض سعر البيع إلى 50.21 جنيه وسعر الشراء إلى 50.11 جنيه.
البنك الأهلي المصري سجل انخفاضًا مماثلًا مع سعر البيع عند 50.21 جنيه والشراء عند 50.11 جنيه.
بنك القاهرة وبنك الإسكندرية وبنك مصر أظهرت أسعارًا متقاربة مع انخفاضات في حدود 50.21 جنيه للبيع و50.11 جنيه للشراء.
في بنك التعمير والإسكان، سجل سعر البيع انخفاضًا إلى 50.25 جنيه، والشراء إلى 50.15 جنيه.

أسباب تراجع سعر الدولار والتأثيرات المتوقعة
يرجع هذا التراجع الجزئي لسعر الدولار إلى عدة عوامل منها تذبذب الطلب على الدولار في السوق المحلية.
وأيضًا تأثير بعض السياسات النقدية التي تتبعها البنك المركزي المصري، والتي تهدف إلى الحفاظ على استقرار سعر صرف الجنيه في مواجهة تحديات اقتصادية متعددة.
هذا التراجع قد يؤثر بشكل إيجابي على الأسواق المحلية، حيث قد يسهل ذلك عمليات الاستيراد ويحد من زيادة أسعار السلع المستوردة، كما يمكن أن يشجع المستثمرين على التفكير مجددًا في تحويل أموالهم إلى السوق المحلية.

ارتفاع تحويلات المصريين بالدولار ينعش الاقتصاد المصري في 2025
في مايو 2025، سجلت تحويلات المصريين العاملين بالخارج مستويات غير مسبوقة، حيث بلغت نحو 32.6 مليار دولار خلال الفترة من مارس 2024 إلى فبراير 2025، بزيادة قدرها 13.7 مليار دولار مقارنة بالعام السابق.
بمعدل نمو وصل إلى 72.4%. هذه الأرقام تعكس ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري بعد الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها البنك المركزي.
خلال شهر فبراير 2025 فقط، بلغت التحويلات نحو 3 مليارات دولار، مقارنة بـ1.3 مليار دولار في فبراير 2024، أي بزيادة تجاوزت 130%، وهو أعلى مستوى شهري تسجله التحويلات في تاريخ مصر.
تعود هذه الزيادة إلى تحرير سعر الصرف وتوحيد أسعار العملات، مما عزز الثقة في القطاع المصرفي الرسمي وقضى على السوق السوداء للعملة.
تسعى الحكومة إلى رفع تحويلات المصريين بالخارج إلى 35 مليار دولار خلال العام المالي 2025/2026، مع خطة لزيادة هذا الرقم إلى 45 مليار دولار بحلول عام 2028/2029.
يُعد هذا المصدر من أهم دعائم الاقتصاد المصري، حيث يدعم الاستقرار المالي ويساهم في تعزيز احتياطات النقد الأجنبي.
تحولت تحويلات المصريين في الخارج إلى ركيزة أساسية تعزز من الاستقرار الاقتصادي وتدعم التنمية المستدامة.

أهمية الدولار الأمريكي وتأثيره العالمي
يُعتبر الدولار الأمريكي العملة الأكثر تداولًا وتأثيرًا في الاقتصاد العالمي، ويرجع ذلك إلى استقراره وقوة الاقتصاد الأمريكي الذي يعد الأكبر في العالم.
يُستخدم الدولار كعملة احتياطية لدى معظم البنوك المركزية، مما يعكس ثقة عالية به، كما تُسعر به العديد من السلع الأساسية مثل النفط والمعادن، مما يزيد من أهميته في الأسواق الدولية.
تُسهم السياسات المالية والنقدية المستقرة في الولايات المتحدة في دعم مكانة الدولار، بالإضافة إلى دوره الحيوي في المؤسسات المالية العالمية. رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي قد تواجه الدولار، إلا أنه يحتفظ بمكانة محورية في النظام المالي العالمي.
كما تشير التوقعات إلى استمرار هيمنته لفترة قادمة، خاصة مع غياب عملات بديلة قوية تنافسه على المستوى الدولي.
يبقى الدولار حجر الزاوية في التجارة والاستثمار حول العالم، مما يجعله محور اهتمام الجميع.
ختاما، شهد الدولار تراجعًا طفيفًا في منتصف تعاملات اليوم الخميس 15 مايو 2025، في جميع البنوك الكبرى المصرية، مع استمرار حالة من التذبذب في سوق العملات.
تعليقات