هزت الأوساط الأمنية في ولاية ميشيغن خبر اعتقال شاب أميركي، كان عنصراً سابقاً في الحرس الوطني الأمريكي، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم مسلح على قاعدة عسكرية في الولاية، وذلك بتوجيه من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأعلنت السلطات القضائية والعسكرية، عن توقيف عمار عبد المجيد محمد سعيد (19 عاماً)، وهو من سكان مدينة ملفينديل بولاية ميشيجن.
ووفقاً للبيان، فإن سعيد، الذي كان عضواً سابقاً في الحرس الوطني لجيش ميشيغن، قد أُلقي القبض عليه بعد الاشتباه بتورطه في محاولة “تنفيذ عملية إطلاق نار في قاعدة عسكرية أميركية تقع في مدينة وورن بولاية ميشيغن، وذلك لحساب تنظيم داعش الإرهابي”.
طبيعة التخطيط للهجوم
ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية حول طبيعة التخطيط للهجوم أو الإجراءات التي اتخذها سعيد في سبيل ذلك، إلا أنه يشير بوضوح إلى أن السلطات تتعامل مع القضية بمنتهى الجدية نظراً لطبيعة التهم وخطورتها المحتملة.
ويأتي هذا الاعتقال ليثير مجدداً المخاوف بشأن قدرة التنظيمات الإرهابية ومنها داعش على تجنيد أفراد داخل الولايات المتحدة، واستغلالهم لتنفيذ عمليات تهدد الأمن القومي، كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في تتبع ومراقبة الأفراد الذين قد يتبنون أيديولوجيات متطرفة ويسعون لتنفيذ أعمال عنف.
دوافع المتهم وصِلته بتنظيم “داعش”
من المتوقع أن تكشف التحقيقات الجارية المزيد من التفاصيل حول هذه القضية، بما في ذلك دوافع المتهم وصِلته بتنظيم “داعش”، والخطوات التي قام بها للإعداد للهجوم المزعوم، وسيترقب الرأي العام نتائج هذه التحقيقات والإجراءات القانونية التي ستتخذ بحق المتهم.
يذكر أن مدينة وورن، حيث كانت القاعدة العسكرية المستهدفة تقع، هي مدينة مكتظة بالسكان وتقع في ضواحي مدينة ديترويت الكبرى في ولاية ميشيغن. ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة من التأهب الأمني المستمر لمواجهة خطر الإرهاب الداخلي والخارجي.
تعليقات