أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق فلسطين، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، جاءت في إطار أهداف اقتصادية وسياسية.
زيارة ترامب تدعم برنامج “أمريكا أولًا”
وأوضح في تصريحات خاصة لـ “الحرية” أن الزيارة ركزت بشكل أساسي على عقد صفقات تجارية كبرى بين الولايات المتحدة وهذه الدول الخليجية، في إطار دعم برنامج “أمريكا أولاً” الذي يتبناه ترامب.
وأشار عبد العاطي إلى أن الزيارة تأتي ضمن رؤية إدارة ترامب لدعم برنامج “أمريكا أولاً”، من خلال تشجيع استثمارات عربية داخل الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الحديث عن السلام والتنمية رافق هذه الزيارة، لكنه لا يزال يفتقر إلى خطوات حاسمة بشأن القضايا الجوهرية في المنطقة، وخصوصًا الملف الفلسطيني.
القضية الفلسطينية طُرحت دون قرارات ملموسة
وأكد عبد العاطي أن القضية الفلسطينية طُرحت خلال الزيارة، لكن دون قرارات ملموسة، مطالبًا بأن تُترجم هذه التحركات إلى ضغط جاد على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة، والسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.
وأشار إلى أن رفع العقوبات عن سوريا ومناقشة مستقبل العلاقات مع إيران، تمثل جزءًا من إعادة ترتيب المشهد السياسي الإقليمي، لكن القضية الفلسطينية تبقى الاختبار الحقيقي لمصداقية هذه التحركات.
ورحّب عبد العاطي بالإفراج عن الأسير الأمريكي-الإسرائيلي ألكسندر الأذان، قبل زيارة ترامب، واعتبرها بداية إيجابية ضمن بوادر حسن النوايا، مشددًا ععلى أن هذه البادرة يجب أن تُقابل من ترامب بضغط مباشر على نتنياهو لوقف الحرب وتمكين إدخال المساعدات، وإلا فإن نتائج الزيارة ستكون مخيبة للآمال على صعيد حقوق الفلسطينيين.
اقرأ أيضًا: معصوم مرزوق لـ”الحرية”: زيارة ترامب للشرق الأوسط استعراض سياسي.. وحضور مصر لم يكن ضروريًا
تعليقات