عبد الغني الحايس لـ”الحرية”: ترامب يبحث عن مكاسب واشنطن.. والقمة الخليجية مخيبة للآمال

أكد عبد الغني الحايس، نائب رئيس حزب العدل للشؤون السياسية، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط كانت مدفوعة بشكل أساسي بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وليست اهتمامًا حقيقيًا بالمنطقة أو قضاياها الملتهبة.

مساعي ترامب بزيارته للشرق الأوسط

وقال الحايس في تصريحات خاصة لـ “الحرية” إن ترامب الذي يُعتبر “رجل الصفقات” جاء إلى المنطقة لتحقيق مصالح واشنطن الاقتصادية والسياسية، موضحًا أن ذلك يتجسد في الصفقات الكبيرة التي عقدها في الرياض والدوحة.


وأشار إلى أن ترامب لم يسعَ لوقف الحرب في غزة أو في مناطق أخرى من العالم العربي مثل ليبيا واليمن والصومال والعراق، بل ركز على تعزيز المصالح الأمريكية من خلال اتفاقيات بمليارات الدولارات.

وأشار الحايس إلى أن السعودية دفعت مليارات الدولارات، مُؤكدًا أن ترامب “رجل صفقات” يعلم تمامًا لماذا جاء إلى المنطقة وما سيجنيه من هذه الجولة، سواء في الرياض أو الدوحة أو الإمارات.

وأكد الحايس أن زيارة ترامب للرياض كانت مخيبة للآمال التي كانت معلقة على تصريح كان من المنتظر أن يصدر من الرئيس الأمريكي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما لم يحدث.

وقال: “تزامنت الزيارة مع استمرار القصف الوحشي على أهل غزة، واستهداف المستشفيات والمرافق الطبية، مع منع دخول المساعدات الإنسانية”، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يعد انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان.


ترامب يشيد بإسرائيل

وأوضح أن ترامب رغم دعوته لوقف الحرب في غزة، أشاد بما تقوم به إسرائيل من “مكافحة الإرهاب” ولم ينفي أبدًا أن علاقاته القوية مع دول الخليج تصب في مصلحة إسرائيل، داعيًا إلى توسيع الاتفاق الإبراهيمي ليشمل الجميع.

وتابع الحايس قائلًا: “ترامب يُفكر أولًا في مصلحة واشنطن، ومن ثم تأتي مصالح الآخرين”. مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة خرجت من الرياض منتصرة اقتصاديًا، فيما خرجت السعودية منتصرة سياسيًا ولكنها دفعت ثمن استعراضها في الوقت ذاته.

القمة الخليجية مخيبة للآمال

وفيما يخص القمة الخليجية، وصفها الحايس بأنها كانت “مخيبة للآمال”، وأكد أنها لم تقدم حلولا أو خطوات حقيقية لمعالجة الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال: “نحن نعيش في منطقة ملتهبة، وكلما كانت هناك فرصة للتحرك نحو حل الأزمات، نجد أن خيوط اللعبة تُدار من قبل أولئك الذين يتلقون خطابات الإشادة والتبجيل، لكنهم في النهاية لا يقدمون حلولًا حقيقية”.


مكاسب سورية بثمن باهظ

وفيما يخص الشأن السوري، أشار الحايس إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، رغم كونه خطوة مشروطة، يعتبر انتصارًا لسوريا على الرغم من الظروف المعقدة.

وأوضح أن هذه الخطوة تُعد بداية لمرحلة جديدة في طريق تعافي سوريا، على الرغم من أنها قد تكون مشروطة بإصلاحات معينة من الحكومة السورية.

وأكد أن الشرع ذهب إلى ترامب للحصول على الشرعية، ولكن ذلك جاء بشروط قاسية، في ظل انتهاك الأراضي السورية وعرض ترامب عليه الدخول في الاتفاق الإبراهيمي.

اقرأ أيضًا: خبير علاقات دولية لـ”الحرية”: زيارة ترامب يسعى تؤكد سعيه لمنع تمدد النفوذ الروسي والصيني في الشرق الأوسط

. .jpu4

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *