أفادت وكالة بلومبرج أن أيام مجموعة الدول السبع (G7) أصبحت معدودة، مشيرة إلى تراجع نفوذها العالمي وانخفاض وزنها الاقتصادي.
تُعزى هذه التوقعات إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع حصة دول المجموعة من الاقتصاد العالمي، والتي باتت تمثل أقل من 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بينما لا يتجاوز عدد سكانها 10% من إجمالي سكان الأرض.
هذا التراجع يأتي بعد 50 عامًا على تأسيس المجموعة كملتقى لنخبة دول العالم.

بلومبرج : المجموعة تعرضت لمجموعة ضربات قاصمة
لم يقتصر الأمر على التراجع الاقتصادي، بل تعرضت المجموعة لضربة قاصمة لطموحاتها السياسية بعد استبعاد روسيا من مجموعة الثماني (G8) في عام 2014.
كما لاحظت الوكالة تصاعد الخلافات الداخلية بين أعضاء المجموعة، مما يهدد بإفشال القمم المستقبلية، حيث قد تنتهي القمة المقررة في كندا خلال شهر يونيو دون إصدار بيان ختامي مشترك. وبحسب بلومبرج .
فإن مكانة المجموعة لم تعد كما كانت عليه في السابق، ولم تعد الدعوة للانضمام إليها تحمل نفس الأهمية التي كانت عليها في الماضي.
وتأكيدًا على هذا التراجع، أشارت بلومبرج إلى تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس الماضي، عندما تساءل عن جدوى تسمية المجموعة بـ”الكبرى” في ظل ضعف أدائها الاقتصادي، حيث لم يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو 0.9%.
ويُذكر أن مجموعة الثماني كانت تعمل منذ تأسيسها عام 1998، قبل أن تتقلص إلى سبع دول بعد أحداث القرم عام 2014، عندما قاطعت الدول الغربية القمة المقررة في سوتشي واتهمت روسيا بالتدخل في الشؤون الأوكرانية.
وفرضت عليها سلسلة من العقوبات الاقتصادية، فيما ردت موسكو بإجراءات مماثلة، مؤكدة أن سياسة العقوبات غير مجدية ورافضة لجميع الاتهامات الموجهة إليها.
تعليقات