العالم يستعد ويحضر للأعياد، ونحن نحضر الأكفان، هذا هو العنوان الرئيس لحوار الصحفية الفلسطينية «يافا أبو عكر» مع موقع «الحرية»، الذى تم نشره منذ عدة أيام.
فقدت أكثر من 50 شخصا من عائلتها وأصدقائها وأصبح عيد الأضحى بالنسبة لها ولكل أبناء غزة هو العيد الرابع على التوالى دون فرح أو ابتسامة.
قالت إن غزة تحترق كل يوم، وسكانها ينزحون من بيوتهم، ويتنقلون بين خيمة وأخرى دون هدف فى محاولة للهروب من الموت.
لقراءة الحوار كاملا: الصحفية الفلسطينية يافا أبو عكر في حوار إنساني مع «الحرية»: العالم يحضر للأعياد ونحن نحضر الأكفان
حوار يدمى القلب، لكنه يجسد الحقيقة المرة التى يعيشها سكان غزة وهم يعيشون المأساة الكبرى منذ أكثر من 600 يوم حتى الآن، ذاقوا فيها كل صنوف العذاب من قتل، وتدمير وتجويع.
ربما يكون الشىء الوحيد المتوافر فى غزة ــ ولا أدرى كيف ــ هو الأكفان بعد أن نفد كل شىء من الطعام أو الشراب، والطاقة والمستلزمات الصحية، ولم يعد هناك سوى الأكفان.
ربما تكون السلطات الإسرائيلية تسمح بدخول «الأكفان» لتغطية ما تبقى من عورات النظام النازى الإسرائيلى، الذى تفوق على كل الأنظمة الاستعمارية التى عرفها العالم (قديما وحديثا) فى القتل والتدمير والتجويع.
نصبوا مستودعات أغذية ومساعدات، لكنهم قاموا بتحويلها إلى مصائد للموت ليستدرجوا سكان القطاع إلى هناك ويقتلوهم، كما فعلوا مؤخرا حينما أطلقوا الرصاص على آلاف الجوعى بعد امتهان كرامتهم وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية وبالغة السوء.
نشرت شاشات الفضائيات صور الأشخاص الغارقين فى الدماء، بعد أن تم قتلهم فى منطقة المواصى بخان يونس التى كانوا ينتظرون فيها الحصول على «كرتونة» مساعدات غذائية.
المشاهد كانت مروعة، لكنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة للأسف الشديد طالما ظل الصمت العالمى المخزي، والاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب والاستنكار.
نقلا عن الموقع الإلكتروني لمؤسسة الأهرام
تعليقات